قبل حوالي شهرين عرفت بنقل د.عبدالوهاب عبدالرحمن مظهر طبيب الأشعة من المنزل إلى مستشفى الزاهر بمكة المكرمة في حالة صعبة وبغرفة العناية المركزة زرته وبكيت لانه فاقد الأحاسيس كلها، وخرجت من المستشفى وصادف ان سعادة الاستاذ د. هاشم حسن عبدالغفار وكيل وزارة الصحة الأسبق كنت على موعد معه لحضور الدفن بمقبرة الحجون المعلاة فاعتذر وطلب أن يعرف منزل المتوفى لأداء واجب العزاء، ولما لم يحضر اتصلت به فذكر لي أنه قضى ثلاثة أيام بمستشفى عرفان بجدة وبخروجه أوصى الطبيب بعلاج طبيعي مرتين يومياً صباحاً ومساءً وتم ترتيب حضور الفني الى منزله مرتين كل يوم وكلم ابناء المتوفى واعتذر اليهم فحضروا الى منزله لانهم تأثروا بالعبارات التي تكلمها عن والدهم المخلص لله ثم للحكومة وللوطن وحرر كتابا سلمه الى الابناء ووقعه (وكيل وزارة الصحة) وذكر لهم ان رغبوا نشره او ان رغبوا الاحتفاظ به لديهم وقد عاش كريما ومات عزيزاً فالى زوجته كريمة الشيخ اسعد محمد هاشم والى الأولاد والبنات والى اسرة آل مظهر وأسرة آل ظفر والى اسرة آل الدهلوي وآل هاشم وآل بخش، وقد كان جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كلف الشيخ عبدالرحمن مظهر والد المتوفى د. عبدالوهاب بادارة مصنع كسوة الكعبة المشرفة (وانه أول مدير لمصنع الكسوة) وليس لديَّ ما أقوله أكثر من أن أرفع يدي وادعو الله ان يجعله في مقعد الصدق وان يسكن الفردوس الاعلى من الجنة وان يصلح حال ذريته ووالدتهم. (إنا لله وإنا إليه راجعون)