جمهور الشعر في جازان احتشد بهدوء ليشهد احتفالية نادي جازان الأدبي بالشعر في يوم الشعر العالمي الذي يوافق يوم 21 مارس من كل عام، كما اعلنته اليونسكو في أواخر القرن الماضي. الجمهور المحتشد أنصت مبتهجا ومنتشيا، وقد ميز هذه الاحتفالية أنها كانت فرصة لنسيان الذوات وأنانيتها، وفتحت الباب للقصيدة، بكل أشكالها وطرائقها، لكل من كتب الشعر أو راودته هواجسه. الشعراء والشاعرات كانوا من مختلف الأجيال العمرية والشعرية أيضا. لا يحدهم قالب، الجامع لهم كان هو الشعر ولا شيء غير الشعر. الشاعر عبدالله عبيد أدار الاحتفائية باستحضار عالمية الشعر، حيث غذى الليلة بنصوص مختارة من روائع الشعر العالمي والعربي، افتتح إلقاء النصوص في هذا المساء الأستاذ الشاعر علي إبراهيم حملي الذي استنكر عدم حضور أولئك الذين لا يجيدون إلا الانتقاد والإثارة الفارغة، ولا نراهم هنا في قاعة ناديهم ليحتفلوا معه بيوم الشعر! ثم ألقى مشاركته الشعرية في هذه المناسبة من بعده دعا عبيد الشعراء بأسمائهم لاعتلاء المنصة وقد بلغ عدد المشاركين والمشاركات تسعة عشر شاعرا وشاعرة هم الشعراء علي رديش دغريري ، عبدالوهاب شاجري ملهي عقدي موسى الأمير إبراهيم الأسود الحسين الحازمي إبراهيم ربيع عقيلي حسين راجحي إياد حكمي دغيثر الحكمي عبدالملك هبلول إبراهيم مبارك مهدلي عارجي إبراهيم عثمان محمد الضبع وأما الشاعرات اللاتي تولت إدارة مشاركاتهن عضو مجلس الإدارة الأستاذة نجاة خيري فهن نورة عبيري وخلود طواشي وفاطمة عبيري والواعدة المبدعة سمر يحي عقيل. الجميل في هذا المساء الشعري أنه قدم بانوراما شعرية، اختزلت ملامح جازان الشاعرة، حيث تعددت أجيال الشعراء ومستويات تجاربهم ومشاربهم الفنية كما حملت تنوعا جغرافيا بالنظر إلى تعدد محافظاتهم التي قدموا منها. ختم الأمسية سعادة نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ الشاعر الحسن آل خيرات الذي قال إن هذا المساء حمل لنا أصواتا جديدة ربما سمعها الجمهور للمرة الأولى. وربما كان أفضل ما في الأمسية هو ذلك الاكتشاف لمبدعين كانوا يكتبون ويجربون في عزلتهم، الآن قد يكون مساء الاحتفاء بالشعر هو يوم ميلاد كثير من الشعراء.