افتتح محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر حفل مؤتمر الطائف الوطني السادس لداء السكري صباح أمس بفندق الطائف أنتركنتننتال والذي ينظمه مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ويستمر على مدار يومي 27 28/4/1433ه بحضور مدير الشئون الصحية بالطائف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله آل كركمان ومديري ورؤساء الدوائر الحكومية بالمحافظة وعدد من قيادات صحة الطائف. وبدأ الحفل بالسلام الملكي السعودي تلته آيات للذكر الحكيم ثم ألقى المشرف العام على المؤتمر الدكتور حميد السواط كلمة تحدث فيها عن انطلاق المؤتمر منذ عام 1427ه والذي كانت أحد اهم أهدافة نشر الوعي بين الكوادر الصحية عن مدى انتشار داء السكري وعن كيفية الوقاية منه إضافة إلى التشخيص المبكر وطرق العلاج الصحيحة لما لها من تأثير في منع مضاعفات هذا الداء مضيفا إلى أنهم قاموا خلال السنوات الماضية بجلب أفضل الكفاءات المتخصصة بهذا المجال من الجامعات السعودية والمراكز المتخصصة من الداخل والخارج للوقوف على آخر المستجدات في علاج هذا الداء وهو ما نأمل أن نخرج به بتوصيات بالمؤتمر تكون لها فائدة بمجابهة داء السكري. ثم ألقى مدير صحة الطائف الدكتور عبدالرحمن آل كركمان كلمة أشار فيها إلى أن داء السكري أحد الأوبئة العالمية حيث يصيب شخص من بين كل 6 أشخاص وحوالي 20 % من الناس مصابون أو معرضون للأصابة به فقد بلغ عام 2000م 171 مليون مصاب وسوف يصل العدد في عام 2030م إلى أكثر من 366 مليون مصاب حسب تقرير منظمة الصحة العالمية التي تشير أيضا إلى أن المرض بالسعودية يسجل 20% وان الدراسات تؤكد على أن معدل الإصابة قد بلغ 25% من السكان و28% لبعض الفئات العمرية لسن 40 سنه فما فوق مؤكدا على ان صحة الطائف اولت مرضى السكري الرعاية بتخصيص مراكز بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ومستشفى الملك فيصل وتم اعتماد إنشاء مركز للسكري بالمحافظة بمبلغ 5 ملايين إضافة إلى الاحتفال باليوم العالمي للسكر سنويا كما أشار إلى الخطة الوطنية السعودية لمكافحة السكري وإدماج الرعاية الصحية لمرضى السكري ضمن الخدمات المتقدمة في مراكز الرعاية الصحية الأولية طبيب أسرة لكل أسرة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والذي بدأ قبل نهاية عام 2009م. ومن ثم قام المحافظ يرافقه مدير صحة الطائف ومشرف المؤتمر وضيوف الحفل بجولة على المعرض التثقيفي المصاحب للمؤتمر والشركات المشاركة التي قدمت عروضها حول المستجدات بداء السكري طرق العلاج والوقاية. جلسات اليوم الأول الى ذلك انطلقت فعاليات الجلسات العلمية للمؤتمر أمس حيث تحدث بالجلسة الأولى رئيس مركز السكري الجامعي بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور خالد الربيعان عن تكلفة وتأثير داء السكري على الاقتصاد بالمملكة والمجتمع ثم تحدث رئيس مركز السكري بالعاصمة المقدسة ومستشفى النور الدكتور خالد الطيب في ورقته حول مدى انتشار داء السكري عالميا وعربيا وخليجيا وتأثيره على مستوى صحة المواطن والفرد واختتمت الجلسة بمحاضرة للبروفيسور الدكتور فؤاد قنديل مدير مركز الأمل للأبحاث بمدينة لوس انجليس بأمريكا عن زراعة خلايا البنكرياس وتطورها. وتحدث بالجلسة الثانية استشاري ورئيس أقسام الغدد الصماء والسكري بمستشفى القوات المسلحة بالهدا والطائف الدكتور سعود السفري تناول بمحاضرته احدث التوصيات الصادرة من الجمعية الأوربية والأمريكية للقلب بالتضامن مع توصيات الجمعية الأمريكية للسكري بأن مرض السكري يزيد من نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين وتزيد احتمالات حدوث الجلطات القلبية بمدى السيطرة على مستوى السكر بالدم ومما يزيد ويضاعف الإصابة بأمراض القلب والشرايين ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم ويرتبط ذلك بمستوى ونوع الكولسترول في الدم. حيث ارتفاع الكولسترول غير الحميد لأكثر من 100 ملغ يزيد من حدوث الجلطات القلبية وأشار إلى أن الدراسات العلمية والطبية الحديثة أكدت على أن تزامن السكري مع ارتفاع الكولسترول لأكثر من 100 ملغ يعني احتمال وشيك للإصابة بتضييق الشرايين ولذلك يعتبر الآن معدل الكولسترول السابق عالياً وغير مناسب لمرضى السكري وخاصة ممن كانوا يعانون من جلطات قلبية سابقة لذلك أصبحت التوصيات الحديثة لمن هم مصابون بالسكري ولديهم عوامل اخرى للإصابة بأمراض القلب كالسمنة, ارتفاع ضغط الدم, أو لا يمارسون أي نشاط بدني بأن معدل الكولسترول غير الحميد مطلوب الوصول الى 70 ملغ أو اقل وأضاف أن هذه الدراسات أوصت باستخدام الأدوية المخفضة للكولسترول من الستاتين( Statins ) مثل سمفاستاتين او اتورفاستاتين او روزوفاستاتين لكل مرضى السكري حتى قبل قياس مستوى الكولسترول في الدم كما أثبتت هذه الأدوية فعاليتها بالوصول للمستوى المطلوب من الكولسترول وكذلك الدراسات الحديثة التي نجحت في الحد من الجلطات القلبية لمرضى السكري وينصح باستخدامها لكل مرضى السكري حيث تتعدى فوائدها الطبية إلى الحد من ضيق الشرايين واستقرار الجلطات في الشرايين وتساعد على استقرار الجلطات الحديثة. ثم تحدثت الدكتورة إيمان الفضلي استشارية غدد صماء وسكري بجامعة طيبة عن كيفية علاج ارتفاع السكري ومضاعفاته للمرضى المنومين بالمستشفيات ثم تناول الدكتورة عاصم حسن بورقته المعايير الحديثة في علاج المرضى السكري. وتناول الدكتور أحمد سعد استشاري نساء وولادة بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف بالجلسة الثالثة الجديد في علاج سكري الحمل ثم تحدثت الدكتورة بدرية الببروتي استشاري غدد صماء وسكري بمستشفى الملك فهد العام بجده عن توأمة بين داء السكري والسمنة وتأثيرها على الداء وتناول الدكتور سعود السفري بمحاضرة هشاشة العظام لدى مرضى السكري وكيفية اختلافها عن الأشخاص غير المصابين واختتمت الجلسة بكلمة الدكتور خالد مدني استشاري التغذية العلاجية بمنطقة مكةالمكرمة تحدث فيها عن التغذية العلاجية في علاج داء السكري. واختتم الجلسات العلمية بعقد ورشتي عمل للدكتور خالد الطيب والدكتور نشأت غندور والدكتور خالد مدلجي الأولى عن مضخات الأنسولين وطرق استعمالها وفوائدها في علاج مرضى السكري والثانية عن القدم السكري علاجه والوقاية منه وتأهيل مرضى السكري المصابين.