أظهرت دراسة طبية لبنانية انتشار داء السكري بنسبة 13 في المئة في غالبية الدول العربية بما فيها لبنان مشيرة إلى أن هذه النسبة هي الأكبر بين دول العالم . وذكرت الدراسة التي نشرت في بيروت اليوم أن نسبة المصابين بهذا الداء بلغت 50 في المئة لدى الرجال و35 في المئة لدى النساء .. مشيرة إلى ما أفادت به الإحصاءات في لبنان أن 13 في المئة من الشبان اللبنانيين الذين تزيد أعمارهم عن الثلاثين عاما مصابون بهذا المرض بظل البدانة الوسطية عند أغلبية اللبنانيين الذين يربون "بطونهم " دون أن يدروا بأنها مؤشر للاستعداد للإصابة بالداء المذكور . وتضمنت الدراسة توضيحا للأخصائي اللبناني في الغدد والسكري الدكتور سامي عازار حول ظواهر هذا الداء الذي قال / إن داء السكري مرض يتراكم فيه السكر في الدم ويزداد مع تقدم العمر وقلة ممارسة الرياضة وتاريخ المرض في العائلة والعرق وأن أكثر من عشرة آلاف من مريض بالسكري في لبنان تعرضوا لمخاطر فقدان البصر في إحدى أو كلتا العينين . وشرح الدكتور عازار أن مرض السكري هو نوعان الأول يصيب الأطفال في عمر مبكر عندما لا يتعرف الجسم على الأنسولين فيرسلها إليها مضادات ضدها حتى يعطل وظيفة فرزها وبالتالي لا يتعرف جهاز المناعة على خلايا الأنسولين فيفتك بها إلى حد المحاربة .. لافتا إلى أن الأسباب متعددة منها جينية أو خلل في جهاز المناعة وسواه إنما هو غير متفشي مثل النوع الثاني التي تصل نسبته إلى 13 في المئة من اللبنانيين المصابين بعد عمر 30 سنة . كما أكد على أن أسباب المرض تكمن في مقاومة الأنسولين لوظيفة الأنسولين نتيجة زيادة الوزن وعامل الوراثة أو الشعور بعوارض الإستقلاب أي يكون الإنسان عنده الاستعداد لارتفاع في الضغط وبالتالي ارتفاع في شحوم الدم مع انخفاض في نسبة الكولسترول الجيد والنتيجة زيادة في نسبة تصلب الشرايين القلب فضلا عن أن بدانة البطن تؤدي إلى مقاومة لوظيفة الأنسولين وبالتالي تصلب الشرايين . وأوضح الدكتور عازار أن تخطي معدل نسبة السكري لمعدل 110 ملليغرام هو مؤشر على الاستعداد للإصابة بالداء علما أن المعدل يتراوح بين 110 و126 ملليغرام .. محذرا من وجوب عدم تخطي هذا المعدل ال 110 ملليغرام لأن مضاعفاته ستكون متعددة إذ يؤذي الشرايين الصغيرة في العين والنتيجة العمى أو الضرر بالكلى والأعصاب والقدمين إلى حد البتر . وتحدث عن الدراسة التي أعدتها الجامعة الأميركية وتفيد بأن 30 في المائة من النساء اللبنانيات بعد عمر 65 معرضات للإصابة بالسكري أو حتى الاستعداد له نظرا للتقدم في العمر وأن 5 في المئة من الشعب اللبناني الذين لديهم استعداد للإصابة بداء السكري معرضون لإصابة بالجلطات الدموية وهنا لا بد من ضبط معدل الكولسترول عند مريض السكري في الدم تجنبا للإصابة بداء تصلب الشرايين . من جهته قدم رئيس قسم الغدد الصماء والسكري في مستشفى الجامعة الأميركية ببيروت البروفيسور إبراهيم السلطي توصيات حسب الحالات الصحية عند الصوم .. مؤكدا أنه من المستحسن الابتعاد عن الصيام لمرضى السكري من النوعين الأول والثاني شارحا أن الصيام يؤثر على مريض السكري لجهة احتمال تسببه بهبوط السكر في حال صام المريض بين 12 أو 14 ساعة في اليوم وهذا يعتمد على موسم السنة الذي يحل فيه شهر رمضان المبارك . وقال / فخلال فصل الشتاء يكون النهار قصيرا بينما في الصيف يطول النهار مما يجعل الصيام أصعب / . // انتهى //