ترك نجوم الاتفاق اكثر من علامة استفهام والفريق يتلقى الصفعات المتتالية في الدوري الممتاز الذي كان الفريق يسير فيه بكل ثقة واقتدار نحو المراكز المتقدمة وملاحقة فرق الاهلي والهلال على المركزين الثاني والثالث واذا به يتراجع ويتقهقر بصورة تركت اكثر من علامة استفهام حائرة في نفوس عشاقه ومريديه بالدرجة التي جعلت البعض منهم زاهداً في حضور مباريات الفريق في ملعب المباراة فهزيمة الفريق الاخيرة امام فريق التعاون في مدينة بريدة وضعت حداً فاصلاً لكل الطموحات التي كان يحملها الاتفاقيون بالوصول الى المركزين الثاني والثالث بل انها قد جعلت المركز الرابع الذي يتربع عليه الفريق الان في كف عفريت خلال الجولات الاربع المتبقية من عمر الدوري الممتاز فالخسارة في مباراتين وعدم تعثر فريق الفتح ربما يعصف بكل الامال والطموحات الاتفاقية ويقذف به خارج مربع الاربعة الكبار ويحرمه بالتالي من فرصة الوصول الى دوري ابطال اسيا في الموسم القادم . لقد تحدث المدرب الكرواتي برانكو فيانكو فيتش بلغة الواثق من خلال المؤتمر الصحفي الاخير الذي سبق لقاء التعاون وقال في رده على تخوف الجماهير الاتفاقية من ضياع المركز الرابع من بين يدي الاتفاقيين حيث قال بكل جرأة بانه لايفكر في المركز الرابع بل ان تفكيره منصب على المركز الثالث فجاءت صفعة التعاون لتبعد الفريق الاتفاقي نهائيا عن التفكير في المركز الثالث بحكم ان الفارق النقطي بينه وبين الفريق الهلالي صاحب المركز الثالث يصل الى 8 نقاط ويحتاج الفريق الهلالي الى فوز واحد من مبارياته الاربع المتبقية ليعلن عن احتكاره للمركز الثالث حتى لو حقق الفريق الاتفاقي الفوز في كل مبارياته . ومايحيرني حقا هو ماذا تغير في الفريق الاتفاقي وماهو سر هذا التراجع المخيف في المستوى والنتائج ؟ وهل يمكن لغياب لاعب او لاعبين في الفريق ان يتركا تاثيرهما على شكل الفريق العام بالدرجة التي يصبح معها فاقدا للهوية وللشخصية المعتبرة داخل الملعب ؟ .بالطبع لا وألف لا والا لما كان هنالك اي داعٍ إلى ان تضم كشوفات الفريق اكثر من خمسة وعشرين لاعبا لمنافسات الموسم المختلفة ثم أنني اتسال وبكل شجاعة ماهي الفوائد التي جناها الفريق الاتفاقي من كل التسجيلات التي تمت في بداية الموسم وخلال الفترة التكميلية الثانية من اللاعبين الكبار من الاندية الاخرى أمثال احمد سعد وسعد الذياب وصالح الصقري وسند شراحيلي وزامل السليم وفهد المبارك وغيرهم من النجوم الذين تم الاستعانة بهم دون ان يمثلوا الاضافة المطلوبة وانني اتساءل ايضا كيف لك ان تستقدم لاعباً جديداً لصفوف الفريق ولاتستفيد من خدماته وتبقيه طوال الموسم على خط الجير ولاتدفع به في المباريات الا في ربع الساعة الاخير من المباريات حيث يبقى الاعتماد على نجوم الفريق المتعارف عليهم من ابناء النادي الذين تخرجوا من مدرسته العريقة . لقد قدم الاتفاق في الموسمين الماضيين اكثر من نجم من الفريق الاولمبي اكدوا جدارتهم واحتلوا مواقعهم في الفريق الاول بكل جدارة واستحقاق نذكر منهم يحى عتين ومبارك وجدي مبارك ويحيى الشهري وعلي الزقعان الذي لم يثبت اقدامه بعد والان هنالك اكثر من نجم في صفوف الفريق الاولمبي وفريق الشباب بالنادي نذكر منهم علي الزبيدي ولطفي الراشدي ومحمد كنو واحمد المالكي ومحمد الشريف ومرتضى البريه وجميعهم قادرون على ارتداء شعار الفريق الاول وتقديم صورة مشرفة كتلك التي كان عليها النجمان يحيى عتين ومبارك وجدي والسؤال الذي يفرض نفسه وبالحاح هو لماذا تقدم الادارة على الاستعانة برجيع الاندية المستهلك والذي اكل الدهر عليه وشرب ولاتعمل على الاستعانة بنجوم الفريق الاولمبي والشبابي المتشبعين بروح الاتفاق وتعاليمه ومثله . اعتقد ان ذلك سيكون هو الحل الامثل والطريق الاكثر فاعلية لاعادة الامور الى نصابها الصحيح . فاصلة .... أخيرة تطالب جماهير الاتفاق بالتركيز على بطولة كاس الاتحاد الاسيوي وبطولة كاس خادم الحرمين الشريفين للاندية الابطال والعمل على اتاحة الفرص لنجوم الكنبة ونجوم الاولمبي فيما تبقى من مباريات للفريق في دوري زين السعودي ونحن حقيقة نضم صوتنا لصوت هذه الجماهير حتى يمكن لمدرب الفريق ان يكتشف اسماء جديدة قد تكون عونا له في مباريات الاسيوية ومباريات كاس خادم الحرمين الشريفين كما ان ذلك سيكون فيه فرصة طيبة للنجوم الكبار لالتقاط الانفاس واخذ استراحة محارب لكي يعودوا بقوة في المباريات الاسيوية ومباريات كاس خادم الحرمين الشريفين المنتظرة والتي تطمع الجماهير الاتفاقية في الفوز ببطولتها لتعويض كل الخسائر الماضية.