بعد مرور عام على انتفاضة الشعب السوري على الحكم الدكتاتوري للنظام وممارساته الوحشية ضد المواطنين وقتلهم وتعذيبهم وتدمير ديارهم بآلة القتل الثقيلة والخفيفة، بمدرعاته وطائراته وشبيحته المدعومة من النظام الايراني وحزب الله اللبناني والصدري العراقي ازدادت وتيرة هذه الآلة خاصة بعد ان أخذ النظام الضوء الأخضر بالفيتو الروسي الصيني المزدوج والمساندة السياسية لحلفائه الذين يتكلمون بلغة المصالح متناسين لغة الانسانية التي تذبح الا ان ذلك لم يؤثر في استمرار انتفاضة السوريين الأحرار، بل زادها كثافة واتساعاً لتشمل العديد من المدن والبلدات السورية، وازدادت الانشقاقات في صفوف الجيش النظامي للالتحاق بصفوف الجيش السوري الحر في الدفاع عن الشعب والأرض. كما لم تتأثر المواقف القوية للجامعة العربية المتمثلة في ضرورة رحيل النظام الاسدي، وسجلت المملكة العربية السعودية مواقف صريحة ضد هذا النظام مؤكدة عدم السكوت على ممارساته القمعية الدموية وقتله للشعب بآلته الحربية التي لم يسلم منها حتى الأطفال. لقد حان الوقت لضرورة تسليح المعارضة لمواجهة هذا الطغيان، والانتصار للحق والحرية، وعلى المعارضة أن تتوحد وتنسى الخلافات الجانبية والتي قد تؤدي لتفككها. وعلى روسيا والصين مراجعة حساباتهما ومواقفهما، فهناك شعب يباد من نظام دموي قمعي.