أكد وكيل وزارة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون الاوقاف خالد بن عبدالله العبداللطيف على دور منبر الجمعة في بناء الانسان المسلم من خلال توعيته دينياً وفكرياً واجتماعياً ليكون عاملاً مهماً في بناء المجتمع المسلم وتنميته في جميع مجالات الحياة. جاء ذلك في سياق تصريح للعبداللطيف بمناسبة ورشة العمل التي ينظمها فرع الوزارة بمكةالمكرمة بعنوان: (المسجد وخطبة الجمعة - المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان)، ويفتتحها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ يوم السبت القادم. وقال : ان من نعم الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة المحمدية، ان اختارها لتكون أفضل الأمم، (كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) واختصها بالكثير من الخصائص والعبادات، ومن ذلك ان جعل لها يوم عيد في الاسبوع، يجتمع الناس فيه لاداء عبادة عظيمة وهو افضل ايامه كما جاء في الحديث (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة .. الحديث) وبسبب هذا الفضل العظيم يتسابق المسلمون ملبين نداء الله جل وعلا في قوله : (يا ايها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع) كما ان النبي صلى الله عليه وسلم حث المسلمين على التبكير في الحضور الى المسجد حيث جاء في الحديث : (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة،.. الحديث) كما ورد التأكيد على ضرورة الاستماع للخطذيب وعدم الانشغال عن الخطبة، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : (من قال لصاحبه والامام يخطب انصت فقد لغا ومن لغا فلا جمعة له). وواصل وكيل وزارة الشؤون الاسلامية لشؤون الاوقاف قائلاً : ان من نافلة القول ان تستثمر منابر الجمعة الى ما ينفع العباد في حياتهم وبعد مماتهم،. ولعل من افضل القرب ابلتي يمكن ان يقتقرب بها العبد الى خالقه وقد غفل عنه البعض في هذا البلد المبارك الذي جبل اهله على حب لاخير والبذل والعطاء، ذلكم الامر هو الوقف في سبيل الله واستنهاض همم القادرين للعمل بهذه السنة المباركة، اذ الوقف اعظم استثمار مع الله ? جل وعلا لان الوقف ينتقل من يد العباد الى يد رب العباد فينميه كيف يشاء سبحانه وهو الزاد الذي يبقى للعبد بعد مماته كما جاء في الحديث (اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث .. وذكر منها الصدقة الجارية) وقد حملها كثير من العلماء على الوقف. وابان انه انطلاقاً من هذه المعاني الشرعية العظيمة لخطبة الجمعة، وضرورة الاستفادة من هذا الجمع المبارك فيما يعود على المجتمع بالخير، جاءت فكرة (ورشة العمل) التي ينظمها مشكوراً فرع هذه الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة ، تحت عنوان (المسجد وخطبة الجمعة - المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان) بهدف الاستفادة من خطبة الجمعة في بناء الانسان وتنمية المكان، وذلك من خلال برنامج عمل يسهم في تعزيز دور منبر المسجد، ليؤدي دوراً فاعلاً في تشجيع ابناء المجتمع المسلم ليكونوا صورة مشرقة للنهضة التي تعيشها المملكة، في جميع مناحب الحياة الاجتماعية والعملية والاقتصادية، وان يتحمل كل فرد في هذا المجتمع الاسلامي مسؤولايته التي اختصه الله بها، وشرفت بها بلاده وقيادته، خاصة ما يتعلق بخدمة ضيوف الرحمن والعناية بالحرمين الشريفين. ونوه بالرعاية الكريمة لهذه الورشة من لدن صاحب السمو الملكي امير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل حفظه الله الذي شهدت معه منطقة مكةالمكرمة في الأعوام الاربعة الماضية نهضة تنموية شاملة ومستمرة في شتى المجالات، وبما يمكن وصفه بأكبر ورشة عمل للمشاريع في مختلف القطاعات. مما اسهم بفضل من الله ثم بدعم القيادة الرشيدة لهذه البلاد في انجاز العديد من المشاريع التنموية، وفي مقدمتها اكبر توسعة يشهدها الحرم المكي الشريف، وهو مما يستدعي معه ضرورة مشاركة منبر الجمعة في حث الانسان المسلم السعودي خاصة والمقيم على ثرى هذه الارض المباركة بصفة عامة، على استشعار مسؤوليته حيال جهود الدولة التنموية والمشاركة الفعالة ولاايجابية المؤثرة في انجاح هذه المشاريع العملاقة. واكد خالد العبداللطيف على أن الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في معالي وزيرها الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وفقه الله سوف يكون لها اكبر الاثر في تحقيق الاهداف المرجوة من هذه الورشة، والارتقاء بهذا المنبر العظيم، ووضعه في مكانته الشرعية اللائقة به، ومن خلال اختيار ما يناسبه من خطباء وخطب تحقق التأثير المطلوب والغاية المنشودة مختتماً تصريحه بسؤال الله الكريم ان يديم على هذه البلاد عزها وامنها وان يحفظ ولاة أمرها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وان يوفق القائمين على هذه الورشة المباركة الى ما فيه خير البلاد والعباد.