أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة مكةالمكرمة عبد الله بن عبد العزيز الناصر، أن تنظيم الوزارة لورشة عمل بعنوان: (المسجد وخطبة الجمعة - المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان)، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود (أمير منطقة مكةالمكرمة)، وحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - ما هو إلا دليل على الاهتمام الكبير الذي يوليه المسؤولون في هذه البلاد المباركة لما فيه صلاح الفرد والمجتمع، والحرص على إبراز وتأكيد الدور المهم الذي يؤديه منبر الجمعة، وبيان مسؤوليته في توجيه أفراد المجتمع ليكونوا فاعلين ومؤثرين وإيجابيين حيال جهود الدولة التنموية في مختلف القطاعات، وشحذ الهمم وترك الاتكالية واليأس والتشاؤم، وبث ثقافة الفأل الحسن، والمساهمة في البناء الفكري للإنسان السعودي المسلم؛ ليكون صورة مشرقة للنهضة التي تعيشها المملكة في المجالات الاجتماعية والعلمية والاقتصادية، ودعم الخطاب الديني المتوافق مع منهج الوسطية والاعتدال. وقال عبد الله الناصر -في تصريح بمناسبة تنظيم الورشة يوم السبت الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر الجاري : إن عقد الورشة يهدف أيضًا إلى تشجيع وتطوير وتنويع مجالات الشراكة المجتمعية بين منبر الجمعة والقطاعات الحكومية، والخاصة؛ لتناول القضايا التي تخدم الوطن وتصب في صالح المواطن، وتشجيع المبادرات الهادفة للأئمة والخطباء؛ لتطوير الأداء وابتكار المشروعات الإبداعية، والمشاركة في دفع عجلة التنمية والتطوير في ظل المشروعات الجبارة المعتمدة، وخاصة ما حظيت به منطقة مكةالمكرمة من النصيب الأوفر لاحتضانها الكعبة المشرفة قبلة المسلمين. وأضاف مدير عام فرع الوزارة بمكةالمكرمة أن هذه الدولة المباركة حرصت منذ نشأتها في عهد المؤسس الأول إلى الاهتمام بتصحيح عقيدة الفرد وتنميته في جميع الجوانب بوضع الخطط التنموية ومتابعة تنفيذها إلى يومنا هذا، حيث حرصت الحكومة الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - إلى زيادة الميزانيات لتحقيق الرفعة والمكانة للمواطن، ويتطلب هذا الاهتمام من الدولة المباركة الدور الإيجابي من المواطن الذي خصه الله بالعيش في هذه الأرض المباركة، ولتوضيح هذا الدور تعقد هذه الورشة في بناء الإنسان الذي يُعول عليه للقيام بدوره الحقيقي الذي حباه الله - سبحانه وتعالى - به ليكون خليفته في الأرض، وهذا الدور يتطلب أن يكون الإنسان قويًّا أمينًا ليقوم بواجباته، ففي الآية الكريمة يقول الله تعالى: {إن خير من استأجرت القوي الأمين}، لذا حرصت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على الاهتمام بالمنبر، فشكلت لجان استشارية في كل منطقة لاختيار الخطباء بكل دقة وعناية؛ لتكون خطبة الجمعة على المنهج النبوي الكريم.