منذ سنوات غير بعيدة تحدث معي احد الأصدقاء عن شبكة معلومات جديدة تسمى الانترنت على ان هذه الشبكة قمة بالغرابة والخيال فهي تنقل الأحداث في وقت قياسي حتى إن كلامه لي ملتبس بين كثير من الامور الفكرية وظننت أنه غير حقيقي ثم توالت الأحداث بسرعة البرق وحصلت الطفرة التكنولوجية والشبكات العنكبوتيه والتي لم يحققها العالم منذ الاف السنين وكأنها بين الحقيقة والخيال إلى إن صارت أشبه بالبيوت المتكاملة التي توفر لا صحابها كل احتياجاتهم حتى أصبح جوجل المأمن دون خوف فهو مدهش في إمكانياته وكل يوم لديه الجديد والعصري فقد استطاع جوجل توفير الوقت والجهد والأيدي العاملة من خلال المراسلات بين الدوائر الحكومية بقطاعاتها المختلفة من حيث تعاميم ومراسلات الوزارات وإدخال البيانات وكذلك التواصل بين الوزارات والمراجعين من خلال خدمات جوجل وغيرها من الشبكات حتى انه لم يهدأ في المعاملات الحكومية بل تواصل مع الفرد والجماعة وخلافه من المراسلات وصار الجميع مصاحبا له ومن لم يتعامل معه اصبح اميا وتوالت خدمات الانترنت حتى انه أصبح منافسا للمكالمات التليفونية منافسا للبريد منافسا للتلفزيون منافسا لكل من له علاقة بذرات الهواء العالقة بالطبقات العليا فلم تكن تتوقعه الأجيال السابقة بأي شكل من الأشكال فقد أصبح جوجل مكمن الاسرار. فعندما يكون لك ملفات على الكمبيوتر الخاص وتخاف عليها من الضياع أو تلف الجهاز أو الاعتداء على أي من الملفات فقد أصبح جوجل هو البيت المريح والعصري الذي يضع فيه الشخص كل احتياجاته المعرفية والثقافية وكل ما يحتاجه البيت الشخصي والعائلي والدولي ويحضرها في اقل من همسة ففي كل يوم هناك جديد ومدهش حيث انه يسبق تفكيرك وعقلك لتلبية احتياجاتك فهذا ما قاله جوجل بعد أن أصبحت شركة هي الأكثر اتقانا ودقة كما انه تفوق بشدة في مجال البحث فقد أصبح بإمكان المستخدم البحث عن الصور باستخدام خاصية السحب والإفلات والبرامج والأبحاث فيظهر له بحث النتائج المطابقة المقاربة بنسب الألوان والأشكال كما أصبح بالإمكان البحث بالصور الملتقطة عن طريق الهاتف الجوال والذي يعمل على أنظمة اندرويد فيكفي أن يلتقط صورا لمبنى في أي مكان ما معروف فيعرف عنه معلومات فائضة وكافية عما يريده كما أصبح بالإمكان معرفة المنتجات عن طريق الصور دون تعب أو إرهاق كما دخلت (جوجل) عالم التليفزيون, فصارت هناك أجهزة تليفزيون تدعم نظام (جوجل تي في) عبر الإنترنت, كما أصبح بالإمكان توصيل جهاز خاص لاستقبال قنوات (جوجل) التي تزداد يوما بعد يوم, منها المجاني, ومنها مسبق الدفع. أما شبكتها الاجتماعية الخاصة (جوجل بلس) فجمعت بين عدد من الإمكانيات والخدمات التي وضعها بين يدي المستخدم, ومن خلال تلك الشبكة أصبح بإمكان المستخدمين التواصل من خلال النصوص والفيديو والصوت. رغم أنها مازالت في مراحلها الأولى مقارنة بالشبكات الأخرى. هواتف خاصة ونظارة: (جوجل) تعمل أيضا على إنتاج هواتف خاصة بها بالتعاون مع كبريات الشركات. كما بدأت الشركة تنخرط فعليا في مجال (التكنولوجيا القابلة للارتداء)؛ من خلال نظارة جوجل ((Glasses Google AR, وهي تتكون من نظام عرض رقمي (display Head-up ), ويعرف اختصارا ب(HUD), وهو عبارة عن شاشة عرض لعدادات شفافة يتم دمجها بخوذة الطيار, أو في أعلى كابينة الطائرة؛ لتمده بكافة بيانات الرحلة دون النظر بعيدا.كما ان النظارة لاتحتوي على مؤثرات ثلاثية الابعاد او حتى امكانية نقلها اما الجهة الامامية للنظارة فهي مزودة بكاميرا صغيرة بها فلاش لالتقاط وجمع المعلومات عن المحيط الخارجي للشخص لدعم تطبيق AR الموجود بمتجر التطبيقات الخاص بنظام التشغيل فضلا عن امكانية التقاط الصور الفوتوغرافية حتى انك لا تغادر مكانك مع التطورات المتسارعة فقد اصبحت تشبه البيت المتكامل الذي يوفر لساكنه كل مايريده من خلال النظام المتكامل في اطار حساب واحد في جوجل فمن خلاله اصبح بامكان المستخدم تخزين الفيديو والصور والملفات النصية والجداول فضلا عن استخدام القواميس والكتب وقراءة الاخبار والمواقع الاخبارية والتواصل الاجتماعي والتقني مع من تحب ومن خلاله استطاع الكثير من الكبار يقدرون اصحاب هذه الافكار الحديثة والقالبة لكثير من الموازين العصرية والمسيطرة على الكثير من العقول وظهور البارعين منها.