تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تنطلق بمشيئة الله فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب للعام 1433ه / 2012م الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية في مركز معارض الرياض الدولي اليوم الثلاثاء ، تحت شعار (الحياة .. قراءة) . وتستمر فعاليات المعرض لمدة عشرة أيام وتحل مملكة السويد ضيف شرف على المعرض لهذا العام. وعبّر معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على رعايته الكريمة لمعرض الكتاب الدولي ، وقال : إن رعاية خادم الحرمين الشريفين عنوان فخر واعتزاز تحظى به الثقافة في بلادنا ، وهو وسام تقدير على صدور الأدباء والمثقفين والمفكرين في المملكة فهذه الرعاية تمثل دعماً للثقافة عامة وللكتاب والأدباء والمفكرين بشكل خاص .وأعرب الدكتور خوجة عن ترحيبه وسعادته بدولة السويد ضيف الشرف في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام ، مؤملاً أن تكون هذه المشاركة مجالاً لتعرّف الزائر على ثقافة السويد ومنجزاتها العلمية والتقنية بما يفيد في الحوار الحضاري والتبادل الثقافي بين الشعوب. إلى ذلك يدشن معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه خلال افتتاح المعرض بوابة المكتبات السعودية على شبكة الانترنت والتي يشرف عليها إدارة مركز الفهرس العربي الموحد بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، صرح بذلك الدكتور صالح المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد، مشيراً إلى أن بوابة المكتبات السعودية تمثل نافذة للاطلاع على مقتنيات المكتبات ومراكز المعلومات في المملكة العربية السعودية، والتي تم حصرها في قاعدة قياسية واحدة، بما يسهل مهمة الباحثين والدارسين للبحث عن جميع مصادر المعلومات في كافة فروع المعرفة .وأضاف الدكتور المسند أن البوابة والتي كانت تمثل حلماً طال انتظاره لكل الباحثين بنيت على أساس تعاوني بالتنسيق بين المكتبات الأعضاء بالفهرس العربي الموحد، بما يتيح مورداً معلوماتياً متكاملاً في شتى مجالات المعرفة الإنسانية، وفي جميع مصادر المعلومات.وأوضح الدكتور المسند أن البوابة الالكترونية تضم في عضويتها جميع المكتبات السعودية الحكومية، ومكتبات الجامعات والمكتبات العامة والمكتبات المدرسية، والتي تحوي كثيراً من الكنوز المعرفية في مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية, وتقدم خدماتها للباحثين والدارسين من داخل المملكة وخارجها, كما تقدم البوابة خدماتها لجمهور القراء من طلاب العلم ومنسوبي المكتبات، والتي تشمل استرجاع تسجيلات أوعية المعلومات، تبعاً لاحتياجاتهم المعرفية، وتحديد أماكن تواجدها وأرقام استداعائها آلياً. وأشار الدكتور المسند إلى أنه وفي إطار الحرص على خدمة جمهور الباحثين والقراء، تمت اتاحة إمكانية البحث في مقتنيات جميع المكتبات السعودية الأعضاء بالبوابة، إلى جانب امكانية البحث في مقتنيات مكتبة محددة.وهو الأمر الذي يجعل من بوابة المكتبات السعودية إضافة متميزة للبنية المكتبية في المملكة ونافذة للاطلاع على كنز الحضارة العربية والإسلامية. من جهته أبان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية والمشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور ناصر الحجيلان أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد منبراً للحوار بين المفكرين والكتاب والجمهور ، وقال: لقد أعدّ برنامج ثقافي مصاحب يناقش عدداً من المحاور التي تهم الرأي العام منها : محور الابتعاث ، واللغات العالمية والخطر الذي تواجهه ، ومستقبل النشر الورقي ، والإعلام الحديث ، وغيرها من المحاور. وأوضح المشرف العام على المعرض أن شعار المعرض لهذه السنة تم اختياره نظراً لما تمثله القراءة من أهمية في الحياة فهي التي تفتح آفاقاً رحبة في العقول ، وتمثل حياة خصبة وواسعة يطوف من خلالها القارئ على شتى البقاع ويتعرف على أنماط متعددة وأصناف كثيرة من المعلومات والوقائع والمنجزات والتمثيلات الخيالية والحقيقية التي تشكل منبعاً مهماً لرؤية الإنسان للعالم من حوله. وأشار الحجيلان إلى أنه سيشارك في المعرض هذا العام 1433ه أكثر من 450 دار نشر من مختلف دول العالم بزيادة عن الأعوام السابقة ، متمنياً أن تتاح الفرصة لعدد أكبر من دور النشر الداخلية والخارجية بعد التغلب على ضيق المساحة. وبين أن هناك فعاليات ثقافية جديدة هذا العام منها : إطلاق جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب “ لعشرة كتب متميزة في شتى الحقول المعرفية ، وإطلاق معرض الكتاب الافتراضي على الإنترنت الذي يستطيع المتصفح من خلاله التجول في المعرض والاطلاع على المحتويات والشراء وهو في منزله وإطلاق مشروع “ الكتاب للجميع “ الذي يحوي هذا العام خمسة كتب لأبرز الروّاد من الأدباء والمفكرين ممن شكلت كتبهم تأثيراً في تشكيل خارطة الثقافة في المملكة أمثال : حمد الجاسر وأحمد السباعي وعبدالكريم الجهيمان وعبدالعزيز مشري ومحمد صادق ذياب ، يضاف إلى ذلك وجود جوائز لأفضل تصميم لأغلفة الكتب وسيطلق كذلك مشروع (النشر الإلكتروني للمؤلف) . وتوقع الحجيلان أن يتفاعل الجمهور مع هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي تشهدها البلاد ، موضحاً استفادة الوزارة من الآراء والأفكار والمقترحات النافعة من الجميع . وشكر الحجيلان في ختام تصريحه معالي وزير الثقافة والإعلام على دعمه ومتابعته للمعرض وفعالياته وأثنى على جهود معالي نائبه الدكتور عبدالله الجاسر على المؤازرة والدعم الذي تجده الأنشطة والبرامج الثقافية ، مثمناً جهود جميع قطاعات الوزارة المشاركة في هذا المعرض وكذلك الجهات الحكومية والأهلية الأخرى التي تتضافر جهودها مع جهود الوزارة لإبراز هذا الحدث الثقافي بما يليق بالمملكة من نهضة وتطوّر.