خرج منتدى رأس المال الجرئ الذي حمل عنوان (الواقع وآفاق المستقبل) الذي اقيم مؤخرا في مدينة الرياض بعدد من التوصيات البارزة التي ستزيد من النمو الاقتصادي، حيث شملت التوصيات في البيان الختامي للمنتدى حث الصناديق الحكومية والشركات الكبرى على تمويل صناديق رأس المال الجريء، والاستثمار فيها، وكذلك تشجيع إنشاء الشركات المتخصصة في إدارة صناديقه، وتحفيز إنشاء حاضنات أعمال تجارية متخصصة تتبع القطاع الخاص، مع ضرورة إعادة النظر في المعايير المحاسبية وتعديلها بما يتلاءم ويشجع استثمارات رأس المال الجريء. ونادى بضرورة تعزيز دور الجمعيات المهنية المتخصصة في رأس المال الجريء، التي تعمل على رفع الوعي بأهميته وأدواره، وتكوين قاعدة بيانات متخصصة وإحصاءات بشأنه، وتنظيم الفعاليات والإصدارات ذات العلاقة به، وضرورة إنشاء مركز متخصص في دراسات وأبحاث رأس المال الجريء، داعيا إلى أهمية السعي الجاد لتهيئة البيئة القانونية والتنظيمية لدعم استثمارات رأس المال الجريء من خلال إصدار نظام رأس المال الجريء، الذي ينظم آليات العمل، وحقوق الأطراف ذات العلاقة، بحيث يشمل تأسيس هيئة حكومية لتنظيمه. مع التأكيد على استمرار عقد المنتدى بشكل دوري، وتعزيزه بفعاليات علمية تخصصية تناقش جوانبه المختلفة.واستعرض المنتدى الذي رعته شركة وادي الرياض الذراع الاستثماري لجامعة الملك سعود البحوث وأوراق العمل المقدمة والتي حظيت بنقاش مستفيض حول ما تضمنته من أفكار وطروحات متميزة شارك فيها نخبة من الخبراء والباحثين والمسؤولين والمختصين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها في مجال رأس المال الجريء وريادة الأعمال. وجاءت مبادرة شركة وادي الرياض في رعاية المنتدى لما يمثله من توافق مع أهداف الشركة في تلبية حاجات أصحاب المبادرات الناشئة والابتكارات في مجال التقنية وتوفير خدمات الاحتضان وفرص التمويل من خلال الاستثمار بأسلوب استثمار رأس المال الجريء.واستعرضت شركة وادي الرياض الدور الرئيسي الذي تجسده للاستثمار في التقنية المبتكرة لتساهم في دعم الابتكار والاحتضان للمشاريع الناشئة رغم ضخامة التحديات وذلك في ورقة قدمها المهندس مازن الجاسر مدير عام التسويق والتواصل بالشركة بعنوان “تجسيد وتطبيق عملي لمفهوم رأس المال الجريء”. وقد استعرضت الورقة أسلوب الاستثمار الذي تمارسه شركة وادي الرياض وأثره في تحقيز ريادة الأعمال من خلال دعم المشاريع بأسلوب الشراكة وليس الإقراض. وأكدت الشركة طموحها الجاد في اطلاق حزمة جديدة من الشركات الناشئة وعرضت الفرصة أمام الشباب للدخول إلى سوق العمل من بوابة الاقتصاد المعرفي عبر شركة وادي الرياض التي تستثمر في العقول برأس مال جريء.