وقَع معالي مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا مذكرة تعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” مدتها ثلاث سنوات هجرية، لخدمة عناصر مجتمع الموهبة والإبداع في المملكة. ووقع المذكرة عن “موهبة” معالي الأمين العام للمؤسسة الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، وذلك بمقر “موهبة” بالرياض. وأوضح معالي الدكتور العقلا أن المذكرة جاءت لتحديد أطر التعاون بين الجانبين، ودعم التحول إلى مجتمع معرفي مبدع، وإيجاد صناعات قائمة على المعرفة من خلال تنسيق وتكامل الجهود والبرامج والأنشطة الخاصة بالموهبة والإبداع، مضيفاً أن المذكرة تنص على مشاركة الطرفين في رعاية الموهبة والإبداع، للإسهام في تحول المملكة إلى مجتمع معرفيّ مبدع، وقال: إن ذلك يأتي تحقيقاً لتطلُّعات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وطموحات القيادة الرشيدة بإيجاد كوادر بشرية سعودية موهوبة ومؤهّلة وقادرة على التطوير والابتكار وفقاً للخطة الاستراتيجية للموهبة ودعم الابتكار التي أقرها خادم الحرمين الشريفين ورؤيتها المستقبلية لجعل المملكة مجتمعاً مبدعاً، من خلال تنسيق الجهود وتكامل السياسات والإجراءات والبرامج والأنشطة الخاصة بالموهبة والإبداع بين الجانبين”. وذكر العقلا أن التعاون بين الطرفين قائم منذ مدة طويلة، فالجامعة الإسلامية تستضيف سنويًّا بالتعاون مع موهبة عدداً من برامج الموهبة الصفية لطلاب وطالبات التعليم العام الموهوبين وفق مقاييس علمية دقيقة وفريق تنفيذي متخصص لتنمية الجوانب المعرفية والعقلية والنفسية والاجتماعية والبدنية للطلاب الموهوبين. من جانبه أوضح معالي الأمين العام ل”موهبة” الدكتور خالد السبتي أن رؤية ورسالة موهبة وخطتها الاستراتيجية تتكامل مع رسالة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من خلال دعم التوجه لبناء مجتمع معرفي مبدع، بما يتطلبه ذلك من استثمار في المعرفة والبحث العلمي، وتعزيز وتطوير رصيد الوطن من رأس المال الفكري والقدرات الابتكارية واكتشاف الموهوبين ورعايتهم. وزاد معاليه: كون موهبة والجامعة عنصرين فاعلين في مجتمع الموهبة والإبداع جعلهما يسعيان إلى تكامل جهودهما لخدمة كافة عناصر مجتمع الموهبة والإبداع، خاصة وأن الجامعة الإسلامية حريصة على تلبية حاجات المجتمع التعليمية والتنموية ورعاية الطلبة الموهوبين والمبدعين وإنتاج المعرفة والابتكار لدعم النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة. ووصف معالي الأمين العام ل”موهبة” اتفاقية التعاون مع الجامعة الإسلامية بأنها تدعم بناء مجتمع المعرفة بتجسيدها التعاون والشراكة الفاعلة بين كافة المؤسسات والهيئات الوطنية لتهيئة بيئة محفزة للإبداع والابتكار ومشجعة للموهبة وداعمة للاقتصاد الوطني القائم على المعرفة. وضمّت مذكرة التعاون عدة بنود منها قيام “موهبة” بترشيح الطلبة الموهوبين والمتميزين من خريجي الثانوية العامة للالتحاق بالجامعة، فيما تضع الجامعة سياسات للطلبة الموهوبين تمكّنهم من التقدم في الدارسة فيها من خلال برامجها ذات الصلة وفق ما تسمح به قدراتهم وإمكانياتهم، كما تقدم الجامعة برامج جامعية وتدريبية في مجال الموهبة والإبداع من خلال برامجها ذات العلاقة وتقدم لها موهبة الدعم في هذا المجال. كما تنص مذكرة التعاون على دعم “موهبة” مشاركة طلاب الجامعة في خدمات البوابة الوطنية للموهبة والإبداع والابتكار، ومنح منسوبي الجامعة صلاحيات خاصة في البوابة للتعرف على آخر المستجدات العلمية الحديثة. وتستضيف الجامعة وفق الاتفاقية عدداً من برامج موهبة الصيفية لطلاب وطالبات التعليم العام الذين ترشّحهم “موهبة” وفق مقاييس علمية خاصة بالاتفاق مع الجامعة وتحت إشرافها، إضافة إلى قيامها بتنظيم دورات تدريبية متخصصة للقائمين على البرامج الإثرائية الصيفية الثقافية في الجامعة للتعرف على خصائص الطلبة الموهوبين وسبل تنمية قدراتهم، وكيفية تصميم برامج الموهوبين وإدارتها وتقويمها، بجانب العمل على رفع مستوى ثقافة الطلبة المخترعين بالتعاون مع مركز الموهوبين بالجامعة. وحسب بنود الاتفاقية يقوم كل طرف بدعوة الآخر للمشاركة في المسابقات والمعارض والفعاليات ذات العلاقة التي يقيمها، فيما تعمل موهبة على مشاركة طلبة ومنسوبي الجامعة في المعارض والمسابقات المحلية والدولية التي تنظمها أو تشارك فيها، كما تقدم الدعم والمساندة لتنظيم المسابقات العلمية المحلية والعالمية المتنوعة والبطولات الوطنية. وتكرّس مذكرة التفاهم سعي موهبة والجامعة الإسلامية لنشر ثقافة الإبداع والابتكار والاختراع في المجتمع، وتنظيم برامج متخصصة في مجال الإبداع والابتكار والاختراع، والتركيز على تشجيع ثقافة الملكية الفكرية، وإيجاد رواد من الشباب المبدع والمخترع في مجال العلوم والتقنية، بجانب تبادل المعلومات والخبرات والسماح لكل طرف بالاستفادة من الاتفاقيات الدولية الخاصة بالطرف الآخر حسب الإمكانيات، واستفادة موهبة من مراكز التميُّز العلمي والبحثي بالجامعة، وتشجيع حركة التأليف والترجمة والدراسات والبحوث في مجال الموهبة والإبداع.