لا احد يشك مجرد شك في ولاء وإخلاص ووطنية أهلنا الشرفاء في محافظة القطيف وما حولها من قرى وهجر... كانوا ولا يزالون وسيظلون متمسكين بدينهم ووطنهم وولي الأمر فيه...مثلهم مثل بقية مواطني مناطق بلادنا والتاريخ والجغرافيا وكل سعودي... يشهد بذلك. وان كان هناك من شواذ قد عرفوا بشذوذ أفكارهم وسوابق أعمالهم وسلوكهم المشين...فان ذلك حدث ويحدث في كل مكان وزمان وفي كل بقاع الأرض وعلى مر التاريخ وتعاقب العصور...ونحن أبناء امة الإسلام نعلم ذلك منذ عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم مروراً بالخلفاء الراشدين المهديين ومن جاء بعدهم من خلفاء وأمراء وولاء المسلمين إلى هذا العصر. ونحن ايضاً في هذه البلاد نعلم ان الأمن في بلادنا الغالية لم يأت بقوة الحديد ولا التعامل بعنف مع الناس...إنما أتى منحة من الله تعالى ونتاج تمسكنا بتعاليم الإسلام الصحيح ثم تخطيط سليم دقيق ًمن الدولة وتعاون مثمر ودائم من كل مواطن سعودي في كل مناطق المملكة... وبذلك نعم الجميع بالأمن ووفرته وعاشوا مطمئنين على أنفسهم وأهليهم وأموالهم...وبلادي التي أتشرف واعتز بالانتماء إليها المملكة العربية السعودية...هذه البلاد الكريمة والتي تتميز بالأمن الوارف فيها من الله استجابة منه سبحانه وتعالى استجابة لدعاء خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام عندما دعا لمكةالمكرمة البلد الحرام وما حوله والذي جاء قراناً يتلى إلى يوم القيامة ( رب اجعل هذا البلد آمناً واجنبني وبني أن نعبدالأصنام )... الآية. ثم استجابة من الله تعالى لدعاء خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام بدعوته لطيبة الطيبة “ المدينةالمنورة “ على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم فقد دعا ربه سبحانه ان يجعل فيها من الخير والأمن والبركة ضعف ما جعل في مكةالمكرمة... وقد استجاب الله سبحانه وتعالى لنبيه وسيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام محمد كما استجاب لخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام. ثم مرت عصور وأزمنة وفقد الأمن في جزيرة العرب فأصبحت الهيمنة للقوة والكثرة والمال والجاه والسلطان... واستمر الحال على ذلك زمناً...حتى حكم هذا الجزء الأكبر من جزيرة العرب “ آل سعود “ منذ ما يقارب الأربعة قرون فكانت الدولة السعودية الأولى والثانية ثم جاءت الدولة السعودية الثالثة...وجاء عهد الإمام عبدالعزيز “ بن سعود “... مروراً بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا ً. ثم استقر الأمر للملك الصالح العادل محب الخير للناس عامة وشعبه خاصة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود “ حفظه الله “...فقد قاد هذه البلاد باقتدار وإخلاص وعدل بين جميع المناطق والمواطنين...فزاد الأمن أمنا والخير خيراً وجاء إلى هذه البلاد خلقا كثر يطلبون لقمة العيش فيها... ودعا له الناس سرا وعلانية بالصحة والحفظ والجزاء الحسن. واختار هذا الملك “ حفظه الله “ ساعداً أيمن له ووليا لعهده... همه العناية بحدود الله وشرعه وسنة نبيه وإغاثة وعون كل ملهوف والحفاظ على امن كل من على ارض هذا الوطن وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...فكان الأمير نايف... النايف في الخير منذ عرفناه وكان رجل الأمن الأول... فإذا ذكر الأمن والاستقرار وما جاء مصاحبا لهما... ذكر الأمير نايف...فهو بفضل الله سبحانه ثم بهمة سموه الكريم. ختاما...أقول لنفسي ولكل من يدرج على ارض هذا الوطن المبارك الذي أقلتنا أرضه وأظلتنا سماه وعشنا في امن ورغد عيش نحسد من غيرنا...من اجل أن نقضي على هؤلاء الشواذ الذين باعوا أنفسهم رخيصة للشيطان وحزبه ومن سار في فلكه... سواء أفراداً وجماعات أو دول... أقول يجب أن نضع أيدينا في يد الدولة وأن يبلغ أي واحد منا ذكراً او أنثى صغيرا او كبيرا عن مثل هؤلاء حتى نحافظ على منجزاتنا لمن يأتي بعدنا من الأبناء والأحفاد ونتعاون في ذلك جميعا وقد أمر الله تعالى بذلك في محكم آياته حيث قال عز من قائل “ وتعاونوا على البر والتقوى... الآية “ وهل هناك بر اكبر من ان يعيش المسلم آمناً مطمئناً حتى يؤدي حق الله سبحانه عليه في أرضه ويعمر هذه الأرض من اجل أن يطيب العيش فيها ويسود حكم الله الخالق سبحانه... حفظ الله بلادنا وأهلها جميعا من كل شر ومكروه. تعزية :- الأولى لسعادة قنصل عام دولة فلسطين الصديق الدبلوماسي والإعلامي الدكتور عماد شعث في وفاة والده “رحمه الله”. الثانية للأخ الصديق سلطان طارق عبدالحكيم في وفاة والد الجميع العميد والموسيقار طارق عبدالحكيم “رحمه الله”. اسكن الله الجميع جنات النعيم . إنا لله وإنا إليه راجعون... والله المستعان.