الكثير يسألني عن مفهوم تطوير الذات وهل للدورات تأثير في طاقاتنا ودوافعنا، فكما هو معلوم إن التطوير لايتوقف عند حد أو عمر وتطوير الذات هو عملية مستمرة وإهمال الإنسان له قد ينتج عنه مجتمع متقهقر لذا وجب علينا الاعتناء بتطوير ذواتنا حتى نصبح عنصراً مهماً وفعالاً في أسرنا ومجتمعنا وعالمنا فالتطوير هو عملية تحويل أو تحول هذه الذات إلى الأفضل وقد أكد إفلاطون في فلسفاته أن تربية الانسان لذاته لها وقعها في النفس أكثر بكثير من تربية الآخرين لها وتكون تربية النفس باكتساب مهارة أو معلومة أو سلوك تجعل الإنسان يشعر بالرضا والسلام الداخلي وتعينه على التركيز على أهدافه في الحياة وتحقيقها وتكسبه سلوكيات ايجابية ونبذ السلوكيات السلبية فالإنسان الناجح يسعى دائما للتميز والطريق لهذا التميز هو تطوير الذات التي يمتلكها الإنسان من مشاعر وأفكار وإمكانيات وقدرات وتطويرها يعني استغلال ذلك كله في تحقيق الطموحات وللدورات دور ايجابي كبير في تطويرنا وصقل مواهبنا إذا أخذنا بطريقة ايجابية وأخذنا بزمام المبادرة وحددنا أهدافنا وأصبحت واضحة المعالم ورتبنا أولوياتنا فسيكون لها تأثير كبير. يقول بيتر فرانسيسكو إذا لم تغير ماتفعله دائما فلن تغير النتائج التي تحصل عليها دائما.