التدخين والمشروبات الكحولية، أقصر الطرق للإصابة بسرطان البنكرياس.. هذا ما توصلت إليه مجموعة من الأطباء الباحثين في هذا المجال حيث قالت الدراسة إن البيرة بالذات أكثر خطراً من أي نوع آخر من المشروبات الكحولية فهي تعمل على تعجيل الإصابة بسرطان البنكرياس بمعدل عشر سنوات عن العمر المتوسط للإصابة بهذا المرض ومن المعروف أن البنكرياس الذي يقع في منطقة البطن، يبلغ طوله قرابة 15 سنتمتراً وعرضه نحو خمسة سنتمترات فقط وهو المسؤول الأول عن إفراز العديد من الهرمونات الرئيسية خاصة الأنسولين الذي ينظم مستوى السكر في الدم ومن المعروف طبياً أيضاً أن الإصابة بسرطان البنكرياس عادة ما تحدث بين السبعين والثمانين من العمر، وهو يصيب واحداً من بين كل 79 شخصاً.. أي ما نسبته 1.26%، والمسألة تعتمد على الكثير من العوامل كالتدخين وتناول الكحوليات والوراثة وغير ذلك الكثير ومن الملاحظ أن هذا المرض الصامت لا تظهر عوارضه إلا بعد أن يصل إلى مرحلة متقدمة حيث تصبح المعالجة ضرباً من المستحيل، وغالباً ما يقضي على ثلث المصابين به خلال السنوات الخمس الأولى. كذلك تبين أن الذين اعتادوا على تناول ما يعادل علبتين من البيرة أو أكثر يومياً أصيبوا بالمرض قبل عشر سنوات من المعدل الطبيعي للإصابة به، ولدى المقارنة بين مدمني البيرة وأولئك الذين لا يشربونها، تبين أن الفرق أكثر من شاسع من حيث الإصابة بسرطان البنكرياس، في حين أن العوامل الأخرى المسببة للمرض كانت أقل تأثيراً من حيث وجودها أو عدمه.ا لغريب في الموضوع أن البحث أثبت أن الضرر الفادح الذي يلحقه تناول البيرة فقط، أو التدخين وحده، لا يقل عن الضرر الحاصل إذا ما اجتمعا معاً.