يتيح قسم من جناح دارة الملك عبدالعزيز المشارك في الجنادرية الإجابة على أسئلة حول أشكال من الحجارة تتشكل على خد الأرض ونمر بها دون أن نعرف لماذا جاءت على هذا الشكل أو ذاك ! ولماذا هي موجودة وهل هي بقايا لعمارة صخرية أو حجرية سابقة أو هي من أفكار الرياح ! حيث تعرض الدارة في مبناها في الجنادرية صوراً لتشكلات حجرية كان التقطها مشروعها العلمي الميداني ( أطلس الشواهد الأثرية على مسارات طرق القوافل القديمة في شبه الجزيرة العربية ) الذي يهدف لدراسة تلك الشواهد الحية على أن هناك قوافل قديمة قدم الحياة كانت مرت من هنا، وبرسم خطوط لها تتضح مواطن التجارة والحواضر المرغوبة ومواطن الماء والكلأ فضلاً عن طرق الحج عبر تاريخ المكان. تراكمات غريبة الشكل رابضة بتؤدة هنا وهناك ، خاصة أن بلادنا تغلب عليها الصحراء والفراغات البرية الطويلة أحياناً لا نلقى لها بالاً لكن دلالاتها التاريخية كبيرة. أسماؤها غريبة لدى الباحثين والمتخصصين المتتبعين لها مثل : المسننات لأن رؤوسها مسننة والمذيلات لأنه يتبقى في آخرها مثل شكل الذيل ، والصوّى لأنها تبقى علماً غليظاً من الحجارة يوضع لاهتداء المسافرين ، والحبال الحجرية التي تكون كالحبل على الأرض أو على الجبل ، والدوائر الصخرية تشكل دائرة نملك لها ألف تفسير لدائريتها، وأسماء علمية أخرى قد نملك في مصطلحنا العامي والشعبي مرادفات لها هي أيضاً تحتاج للجمع والتدوين. المشروع الذي تقوم بدعمه دارة الملك عبدالعزيز ويقوم على تنفيذه الباحث عبدالله الشايع لفت أن هذه التشكلات الصخرية موجودة في كل تضاريس العالم وتتشابه في القارة الواحدة وبين مناطق في القارات كافة، صحيح أنها حيّرت الباحثين والعلماء عن سرّها العلمي لكنها في مجموعها تقول أن التاريخ البشري واحد بالرغم من اختلاف الجغرافيا، لكن الأستاذ عبدالله بن محمد الشايع الذي جال مناطق المملكة العربية السعودية على مدى سنوات ترك في كتاب طبعته دارة الملك عبدالعزيز بنفس اسم المشروع معلومات وصوراً تثري المهتمين والمعنيين في هذا المجال.