استبعد الرئيس الإريتري إسياس أفورقي إجراء حوار مع جيبوتي، وذلك بعد أسبوع من المواجهات الحدودية التي جرت بين قوات البلدين حول منطقة رأس الدميرة وأوقعت عددا من القتلى والجرحى.وذكر بيان رسمي إريتري أن الرئيس أفورقي قال في اتصال هاتفي مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس إن إريتريا “لن تدخل بأي حال من الأحوال” في أي نشاط دبلوماسي مع جارتها جيبوتي.وأضاف أفورقي، حسب البيان، أن إريتريا “ليس لديها أي رغبة على الإطلاق للانزلاق نحو الضجة الإعلامية والدبلوماسية الحالية التي تهدف لزيادة تفاقم المشكلة المفتعلة”.وكان الرئيس اليمني أجرى أمس الاثنين محادثات هاتفية مع كل من أفورقي ونظيره الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيله لحث الطرفين على ضبط النفس بعد المواجهات الحدودية بينهما، كما حثت منظمة المؤتمر الإسلامي كذلك الجانبين على إجراء حوار للخروج من الأزمة. وقال مصدر عسكري في حديث مع مراسل الجزيرة مراد هاشم في منطقة عبر الخط الحدودي مع إريتريا، “إن القوات الجيبوتية صدت هجوما إريتريا، ثم بعد ذلك هاجمت القوات الجيبوتية”. وأضاف المصدر أن المواجهات التي وقعت حول منطقة رأس الدميرة، الذي يمثل نقطة بدء الحدود الجيبوتية الإريترية من ناحية البحر الأحمر، خلفت “11 قتيلا و115 جريحا” من القوات الجيبوتية. ولا يزال الوضع متوترا على الحدود بين البلدين التي يصل طولها إلى 17 كلم، حيث أشار مراسل الجزيرة إلى أن منطقة جبل رأس الدميرة أحيطت بدفاعات بحرية وبرية مكثفة، بينما تتقابل قوات البلدين على امتداد الخط الحدودي وتفصل بينهما أحيانا بضعة أمتار.