قدر مستثمرون محليون حجم قطاع المطاعم والكافيهات في المملكة بنحو (11) مليار ريال، وأكدوا أن السعودية تعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط بنسبة نمو سنوية تصل إلى (18%)، نتيجة إقبال الأفراد والعائلات على تناول وجباتهم خارج المنزل، حيث يصل حجم سوق الوجبات السريعة إلى أكثر من 3 مليار ريال، بواقع أكثر من100مليون وجبة يتم التهامها سنوياً،بأنواعها من الهامبرجر والساندويتشات وغيرها.ولفت عماد العبود رجل الأعمال والحاصل على وكالة شركة نستلة كافيه العالمية بالسعودية إلى أن قطاع الضيافة قادر على توظيف أكثر من مليون شاب سعودي خلال السنوات العشر المقبلة، مشيراً إلى أن شركته التي دشنت أول كافيهاتها بجدة بحضور حشد من رجال الأعمال والإعلاميين والسيدة شانون بيلا نائبة الرئيس لشركة نستله، تخطط لافتتاح أكثر من (50) فرعاً على مستوى المملكة باستثمارات تقدر ب(150) مليون ريال، مؤكداً أن سوق الكافيهات على مستوى المملكة يشهد نشاطاً ملحوظا بدخول الشركات العالمية للسوق السعودي التي ترفع درجة المنافسة في صناعة الضيافة. وأكد أن سوق المقاهي أوالكافيهات يشهد تنافسا كبيراً بالسعودية مع دخول الشركات العالمية للسوق السعودي التي ساهمت في الارتقاء بهذه الصناعة وأدت إلى تطور مفهوم المطاعم والكافيهات فئة خمسة نجوم في نظر الكثير من السعوديين، إذ إن الكثير منهم يفضلون تناول العشاء بصحبة العائلة بشكل أسبوعي، وبعضهم مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، وتعتبر هذه الظاهرة جديدة على المجتمع السعودي، ظهرت منذ نحو ثلاث سنوات.وألمح إلى وجود دراسة تؤكد أن مدينة جدة تتصدر المدن الأكثر رواجاً في المطاعم بالمملكة، وتأتي العاصمة الرياض في المرتبة الثانية، وبعدهما مدينة الخبر في المنطقة الشرقية، وفقاً لدراسة أجريت في هذا الجانب، وأشارت إلى زيادة كبيرة متوقعة مع دخول أسماء عالمية جديدة للسوق السعودي، مستفيدة من النمو الاقتصادي وسيطرة قطاع الشباب عليه، وهم الفئة الغالبة في المجتمع السعودي، بنمو يصل إلى ما يزيد على 30 في المئة، كما سعت الشركات المحلية إلى تحسين جودة طعامها وتنويعه، لتصل إلى مكانة وسمعة مطاعم عالمية، مما أكسبها ثقة أكبر في سوق يعتبر من أكبر أسواق المنطقة، من حيث اتساعه وكبر حجمه وقوته الشرائية، لتنافس الشركات العالمية، وتجعل لنفسها مكانة أكدتها طلبات الامتياز التي قدمت لتلك الشركات في الداخل والخارج. واشار أن صناعة الضيافة تعد رافد من روافد التنمية الاقتصادية وأكثر القطاعات المشغلة للشباب السعودي، ويحظى بنمو مطرد يساعد هذا في إنعاش النمو وازدهاره، لافتاً إلى أن قطاع المطاعم والترفيه بشكل عام في المملكة الأسرع نموا في منطقة الشرق الأوسط نظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية المختلفة والمتنوعة. ودعا العبود في ختام حديثة المستثمرين الجدد إلى الدخول للسوق لما يتميز به من مزايا مرغبة وجاذبة تجعل منه مناخا استثماريا ملائما يستوعب مزيدا من النشاط التجاري في هذا القطاع، وقال ان هناك اهتمام واضح ومجهودات متواصلة من قبل الدولة في تسخير كل الطاقات من أجل تمكين المستثمرين من مواصلة أعمالهم وأنشطتهم في القطاعات التي ينتمون إليها.