عقد مجلس الشورى أمس جلسته العادية السادسة برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ حيث نظر في عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله. وأوضح الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي أن المجلس استكمل مناقشة توصية إضافية مقدمة من أحد الأعضاء بشأن التقرير السنوي للهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة التي وافق المجلس على ملائمة مناقشتها. ونصت التوصية التي لم ير الأعضاء مناسبة تأييدها في التصويت عليها بعد الاستماع إلى مختلف وجهات النظر على ضرورة تبني مواصفة قياسية لأجهزة التكييف المباعة في المملكة تعزز من مبدأ الترشيد الكهربائي وتعمل بجودة أعلى ، حيث رأى الأعضاء أن وزارة المياه والكهرباء تتجه لتبني هذا الأمر بالتعاون مع الهيئة وفق ما أوضحه وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين لدى لقائه بأعضاء المجلس مؤخراً.وأيد الأعضاء ما رأته اللجنة بأن يتم استبعاد هذه التوصية إلى حين مناقشة تقرير الأداء السنوي القادم للهيئة. ثم انتقل المجلس بعد ذلك لمناقشة تقرير لجنة الشؤون الصحية والبيئة ، بشأن تباين وجهات النظر بين مجلس الشورى ومجلس الوزراء حول مشروع نظام المراقبة الصحية في منافذ الدخول عملاً بالمادة ( 17 ) من نظام مجلس الشورى. وأشار إلى أن اللجنة قد قامت بدراسة أوجه التباين المتمثل في المادتين الأولى الخاصة بتعريف المصطلحات العلمية ذات الصلة بنواقل الأمراض وخوازنها ، والمادة السادسة والعشرين التي تتناول ما ورد في مشروع النظام بشأن لجنة النظر في مخالفة أحكام النظام والعقوبات والتظلم منها.وقد أيدت اللجنة في توصيتها مناسبة الرأي الذي تبنته الحكومة بشأن المادتين محل التباين ، وبعد الاستماع إلى مختلف وجهات النظر وافق المجلس بالأغلبية على التعديلات التي وردت من الحكومة بشأن المادتين.وناقش المجلس عقب ذلك تقرير لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة، بشأن التقرير السنوي لهيئة الري والصرف بالإحساء للعام المالي 1431/1432ه. وتناول التقرير الوضع التنظيمي والقوى العاملة والمرافق والمنشآت والمشروعات المعتمدة وتنفيذها التي تقوم بها الهيئة ، كما اشتمل على خطة الهيئة السنوية ومدى توافقها مع الأهداف والأسس العامة الاستراتيجية لخطة التنمية التاسعة من حيث المحافظة على الموارد المائية وتنميتها وترشيد استخدامها ، إلى جانب الاستفادة بشكل واسع من المياه غير التقليدية كمياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الري ، ورفع كفاءة مرافق الهيئة وصيانة التجهيزات القائمة. كما اشتمل التقرير على الجهود المبذولة في إعادة تأهيل نظم نقل المياه من النظام المفتوح إلى النظام المغلق ، والاستفادة من التقنيات الحديثة في مجالات الري بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث، إضافة إلى زيادة كفاءة عاملي الهيئة ومنسوبيها. وطالب عدد من الأعضاء في مداخلاتهم بضرورة الإسراع في تخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لتغطية قنوات المياه ، فيما تساءل آخرون عن نصيب المحافظات الأخرى من أعمال الهيئة ومشروعاتها ، وعن جهودها في تقديم العون لمزارعي التمور ورفع كفاءة الإنتاج والتخزين والحفظ. واقترح أحد الأعضاء ضرورة أن يعاد النظر في الوضع التنظيمي وهيكلة الهيئة واختصاصاتها ، داعياً إلى أن تتحول الهيئة إلى هيئة وطنية يكون من ضمن أعمالها إيجاد برنامج موحد للاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة. ورأى أحد الأعضاء ضرورة أن تقوم الهيئة بالبحث عن مصادر متجددة للماء كاستخدام الطاقة الشمسية للتحلية ، وتساءل آخر عن العينات التي تم جمعها من المياه حيث لم تضمن نتائج التحليلات لها في تقرير الهيئة. وبعد الاستماع إلى العديد من المداخلات وافق المجلس على منح اللجنة فرصة لعرض وجهة نظرها تجاه ما أبداه الأعضاء من ملحوظات في جلسة مقبلة بإذن الله. وأفاد الغامدي أن المجلس استمع إلى تقرير من لجنة الإدارة والموارد البشرية ، بشأن مقترح تعديل قواعد إعداد التقارير السنوية للوزارات والمؤسسات العامة الصادرة بالأمر السامي الكريم رقم 7 / ب /26345 وتاريخ 19/12/1422ه، ومقترح تعديل بعض أحكام هذه القواعد، بموجب المادة (23) من نظام مجلس الشورى، والمقدم من عدد من أعضاء المجلس. ويهدف مقدمو المقترح إلى إضافة فقرة جديدة على البند الخاص بالإنجازات في شأن إعداد التقارير السنوية للوزارات والمؤسسات العامة بما فيها الجامعات والأجهزة الحكومية الأخرى التي ترفع وفقاً للمادة 29 من نظام مجلس الوزراء ، كما يتضمن المقترح إضافة عدد من البنود والإحصاءات والأرقام التي تبين التزام الجهات الحكومية بخطط التنمية ومقاييس الأداء. وسيستكمل المجلس مناقشة الموضوع في جلسة مقبلة بإذن الله تعالى.