انتشرت في الآونة الأخيرة الكلمات النابية والمخلة بالآداب والتعاليم الإسلامية، فكثيراً ما نسمع هذه الكلمات في الأماكن العامة والمكاتب وربما تصل إلى المنزل في ظل البعد عن التعاليم الإسلامية ومحاسبة النفس ومراقبتها. واسوأ ما في ذلك أن بعض هذه الكلمات تشتمل على اللعن والطعن وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات والتعدي على آباء وأمهات الأصدقاء والأصحاب بالشتم واللعن دون ذنب جنوه. والعجيب أن بعضهم يستقبل هذه الشتائم بكل برود ولا يحرك ساكناً تجاهها وكأنها أمر معتاد ومألوف. (الندوة) استطلعت آراء المجتمع حول هذه القضية المهمة ... عدم التربية يقول المواطن احمد سعيد 19 عاماً إن هذه المصطلحات أصبحت شائعة وكثيراً ما نسمعها وهذا يعود لعدم التربية السليمة وعدم الرقابة من الأبوين وربما يعود إلى أصدقاء السوء فعلى الإنسان أن يتقي الله في كل كلمة تخرج من بين فكيه فربما كلمة تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفاً. دون شعور ويقول المقيم خالد أمين مصري الجنسية 36 عاماً نحن نتحدث بها دون أن نشعر فتكون مثل هذه الكلمات مدرجة بين أبناء الجيل ويتعودون على بعضهم فليس عندما اشتم اب أو اخت أو أصف رجل بأنه حيوان أني أعني ذلك بل من أجل أن أبين ردة فعلي وإنني معترض أو غاضب على ما يحدث أنا لا أقول هذا الكلام من أجل أن أوضح أنها كلمات عادية ولا أدافع عنها بل أقول إن هذه الكلمات لم نعد نستغني عنها في مجتمعاتنا حتى أصبحت مثل القوت اليومي واعتقد أن ذلك يرجع إلى عدم التقيد بتعاليم الإسلام والبعد عن الله. ظاهرة سيئة كما يضيف العم سليمان حكيم 54 عاماً كانت هذه الكلمات قديماً تقتل صاحبها فعندما يتلفظ بها يحاسب بشدة من المجتمع والآن منتشرة هذه الكلمات بين الشباب بكثرة والعجيب عندما يسمع أن أمه أو أخته تقذف بالزنا ولايبالي لذلك فأتمنى أن يكون هناك طريقة مدروسة أو حل مناسب للقضاء على هذه الظاهرة. قرناء السوء يقول حسن علي 27 عاماً نسأل الله الصلاح، هذا الأمر يعود للشخص نفسه ولقرنائه ولكن في بعض الحالات تكون التربية سبب في ذلك فاعرف اب يعلم ابنه هذه الكلمات من جهة اللعب والمتعة ويفتخر أيضاً بأن ابنه يتحدث بمثل هذه الكلمات وهذا يعود سلبياً على مجتمعنا وينشر الرذيلة ففي هذه الحالة الطفل يكون هو الضحية. المدارس والطلاب ويقول الأستاذ فواز عبدالله 39 عاماً كثيراً ما نسمع هذه الكلمات في المدارس منتشرة بين الطلاب ويتم معاقبة الطالب ولايتوقف عنها بل يعتبرها سلاح له أو كلمات تعبر عن غضبه وكلما كانت الكلمات أوقح كلما شعر بأنه انتصف لنفسه أو انتصر بقوة. والأهل ليس في كل حالة هم المسؤولون عن ابنائهم بل بعض الطلاب لايتجرأ أن يقول مثل هذه الكلمات بداخل المنزل لأنه سيحاسب عليها حساباً عسيراً أما أمام زملائه لايوجد هناك رادع له. ألفاظ بذيئة وتقول الطالبة أميرة 20 عاماً لقد انتشرت هذه الألفاظ بصورة كبيرة مثل ما تنتشر النار في الهشيم وخاصة عند بعض البنات الذين يعتبرون السب والشتم شيء عادي أو ربما يعتبرونه نوعاً من أخذ الحق ولايتوقعون ولو للحظة أنه يلازم كل انسان ملكان يكتبان كل ما يقال وسوف يتحاسب كل مرء على ما قاله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهل يكب الناس على وجوههم يوم القيامة إلا حصاد ألسنتهم) ولو كل شخص منا سمع ألفاظاً بذيئة من شخص يعرفه ونصحه وأرشده وبين له أن كل لفظ سيئ يصدر منه سوف يحاسب عليه ربما تقل مثل هذه الألفاظ التي تعبر عن مستوى صاحبها.