اعتمد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الخطة التدريبية على مهارات التحكيم للمحكمين والمحكمات لعامها السادس،التي تبدأ أعمالها متزامنةً مع المسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في دورتها الرابعة عشرة التي تنظمها الوزارة اعتباراً من الخامس من شهر ربيع الآخر 1433ه . وأوضح الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح أن الدورة تستهدف الإسهام في نشر الوعي التحكيمي لدى حفظة كتاب الله الكريم، وتأهيل محكَّمين ومحكَّمات للتصفيات المحلية للمسابقات القرآنية على مستوى المناطق والمحافظات، والارتقاء بمستوى أداء التحكيم في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات, وإعداد محكَّمين للمسابقات التي تنفذها المناطق. وبين أن من أبرز شروط الالتحاق بهذه الدورة للمتدربين والمتدربات أن يكون المتدرب والمتدربة سعوديي الجنسية ، وأن لا يقل عمرهما عن عشرين عاماً وأن يكونا حافظين للقرآن الكريم، وأن لا يكونا ممن سبق لهما المشاركة في الدورات الماضية، وأن يجتازا الاختبار الذي تجريه اللجنة المختصة في منطقته، وذلك بالتنسيق مع الأمانة، وأن ترفق السيرة العلمية للمتدرب والمتدربة، مشيراً إلى أن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم تقوم بترشيح المتدربين والمتدربات بعد اعتمادها من الأمانة العامة لمسابقة القرآن، ومطابقة الشروط ، ويتم أختيار متدرب ومتدربة من كل منطقة من مناطق المملكة ممن يقوم بعملية التحكيم في المنطقة، وتعقد الدورة لمدة خمسة أيام على فترتين صباحية ومسائية. وأفاد أن الدراسة في الدورة تعنى بجانبين نظري وتطبيقي حيث يعنى الجانب النظري بالتعريف بالمسابقات القرآنية المحلية والدولية وأبرز أنظمتها وشروطها، ولمحة موجزة عن بعض المسائل العلمية في التجويد والقراءات، وشروط المحكَّم وآدابه ومهاراته، ونظام لجنة التحكيم، فيما يعنى الجانب التطبيقي بالتدريب العملي على تطبيق قواعد التحكيم ولوائحه ، والتدريب على إتقان التلاوة وحسن الأداء والصفات وما يتصل بذلك من أحكام الوقف والابتداء، وإجراء اختبار تحريري لقياس مستوى المتدربين والمتدربات في نهاية الدورة التدريبية بحيث تدون درجة كل منهما لمعرفة المستوى التحصيلي للدورة. وكشف عن أن تقويم المتدربين والمتدربات يتم بصفة مستمرة، حسب معايير الحضور والانصراف، والحضور الذهني ، والاستيعاب المعرفي ، والتطبيق العملي أداءً ومهارةً ، لافتاً إلى أن المتدربين والمتدربات الذين اجتازوا الدورة بانتظام يمنحون شهادات حضور من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وقال الأمين العام للمسابقة: إن منهج الدورة التدريبية على مهارات التحكيم مر بعدة مراحل خلال الأعوام المنصرمة من ناحية تطويره حتى ظهر بالمظهر المناسب وسمي ب : ( بكتاب مهارات التحكيم بين النظرية والتطبيق) مفيداً أن هيئة التدريب في الدورة تضم فضيلة الشيخ عبدالرافع رضوان الشرقاوي ، والدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري ، والشيخ محمد مكي هداية الله عبدالتواب ، والدكتور منصور بن محمد السميح فيما تضم هيئة تدريب القسم النسوي الدكتورة عزيزة اليوسف ، وأريج مريعاني، وأحلام الغامدي. ولفت النظر إلى أن عدد الذين شاركوا في الدورة في الأعوام السابقة بلغ (120) متدرباً ومتدربةً ، منهم من تم الاستفادة منه في المسابقة المحلية ، ومنهم من تم الاستفادة منه في تحكيم المحافظات والمناطق، مفيداً أنه سيشارك في هذا العام ( 20 ) متدرباً، و( 20 ) متدربة. وبين أنه في هذا العام ضُم لهذه الدورة التدريبية الفائزون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم الثالثة والثلاثين، وذلك للاستفادة منهم مستقبلاً في التحكيم في المناطق للمسابقات المتنوعة، سائلاً الله تعالى أن يوفق المتدربين والمتدربات للاستفادة من هذه الدورة، وأن تحقق أهدافها ويستفيدوا منها ليعم نفعها مناطق المملكة.