الامانة الصحفية تقتضي ان نرفع القبعات احتراما وتقديرا لرئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستاذ عمر المهنا هذا الامبراطور الذي اجبر كل المراقبين من إعلاميين ونقاد وقنوات فضائية ولاعبين واداريين وغيرهم في الوسط الرياضي على احترامه ورفع القبعات احتراما وتقديرا للعمل الجليل الذي يقوم به في لجنة الحكام والاستراتيجية الواضحة والشفافية الرائعة التي يدير بها العمل في السلك التحكيمي الذي يعتبر هو الاداة الهامة والحيوية من ادوات تطور ورقي وتقدم كرة القدم السعودية بجانب الاعلام والجمهور والإداريين في الاندية . ويقيني بان اختيار الاستاذ عمر المهنا لهذا المنصب قد صادف اهله فهو اختيار مناسب للرجل المناسب في المكان المناسب ويكفي لكي نعزز ماذهبت اليه في هذه العجالة ان نقول بان الامبراطور عمر المهنا قد استطاع وخلال فترة وجيزة من عمر الزمان ان يزيل كل الاحتقانات التي كانت ضاربة باطنابها في وسطنا الرياضي تجاه التحكيم والحكام بالدرجة التي وسعت الهوة بين رؤساء الاندية والإداريين واللاعبين ورجالات الاعلام وجعلت كل واحد منهم يغني على ليلاه إلا ان حكمة الامبراطور عمر المهنا وسعة افقه ورجاحة عقله وخبرته الطويلة التي اكتسبها من خلال تواجده عبر المستطيل الاخضر في العصر الذهبي للتحكيم السعودي بجانب استفادته من كل الاخطاء والهفوات التي وقع بها رصفاؤه من رؤساء اللجان السابقين مضافا الى ذلك الشفافية العالية التي يتعامل بها في ادارة دفة الامور في لجنة التحكيم المركزية كل هذه المؤشرات جعلت من الحكم السعودي فرس رهان في هذا الموسم بالدرجة التي اجبرت البعض على تفضيله على الحكم الاجنبي بشهادة عدد من المراقبين والاداريين يقف على راسهم رئيس نادي الشباب الاستاذ خالد البلطان الذي قال ذات مرة وبصريح العبارة الحكم السعودي افضل مليون مرة من الحكم الاجنبي باخطائه الفادحة وامن عليه عدد من اخوته من الرؤساء والمراقبين وهي جزئية تعطي القوس لباريها وتعطي كل ذي حق حقه وتؤكد وبما لايدع مجالا للشك بان الحكم السعودي في عهد الامبراطور عمر المهنا قد بات يكتسب الكثير من الثقة المفقودة والتي كانت سببا مباشرا في تواجد الصافرة الاجنبية في الملاعب السعودية والتي نتمنى صادقين ان يكون تواجدها في القادم من السنوات غير مؤثر . لقد اصبحت اللقاءات الشهرية التي يقيمها رئيس لجنة الحكام بحضور عدد من ممثلي الفضائيات والزملاء الصحفيين مرآة صادقة لكشف كل اخطاء الحكام والاشارة اليها والوقوف عندها مليا والعمل على تنبيه الحكام اليها للاستفادة منها وعدم الوقوع فيها مستقبلا كما ان اللقاءات الشهرية قد باتت فرصة سانحة ومناسبة علنية لمحاسبة الحكام والقاء الضوء على كل اخطائهم ومعاقبتهم عليه وهو اسلوب حضاري سيجبر الحكام على العمل على التقليل من الاخطاء ومحاولة الخروج بالمباريات الى بر الامان باقل الاخطاء لاننا ندرك بان الاخطاء جزء من اللعبة ولايوجد حكم على وجه البسيطة لايخطىء ولايقع في الاخطاء فطالما هنالك عمل فهنالك اخطاء والحكم الناجح هو الاقل اخطاء والقادر على التحرر من الاخطاء التي يقع فيها بنفسه او تلك التي يقع بها زملاؤه الحكام . وحقيقة فان اشارة الحكم المهنا الى ان اخطاء الحكم السعودي يتم تضخيمها بصورة غريبة وتعقد لها المؤتمرات والسمنارات فيما تمر اخطاء الحكم الاجنبي مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن حيث يمتطي الحكم الاجنبي صهوة الطائرة ويتوجه الى بلاده ويترك أخطاءه من خلفه بلا حسيب ولا رقيب رغم ان بعض الاخطاء التي وقع بها الحكام الاجانب كانت مؤثرة وساهمت في تغيير نتائج بعض المباريات فاشارته لتلك الجزئية فيها شئ من الشجاعة التي نقدرها لهذا الامبراطور الشجاع . إن مايفعله الامبراطور عمر المهنا ولجنته وحكامه في هذا الموسم هو مؤشر قوي نحو تحكيم سعودي معافى خالٍ من اوجه القصور والسلبيات وليتنا كنقاد وإعلاميين ومراقبين وفنيين وإداريين ورؤساء اندية وكل مهتم بتطور الكرة السعودية نعمل على ان نهيئ المناخ الملائم للامبراطور عمر المهنا ولجنته ونبتعد عن زرع الاشواك في طريقهم حتى نرى الحكم السعودي قد بات بالفعل جديرا بتقلد المهمة بايد وطنية بعيدا عن الصافرة الاجنبية المستجلبة قسرا وقهرا . فاصلة ... أخيرة ماقدمه الامبراطور عمر المهنا في هذا المنصب الحيوي الهام يجعلنا وكل المنتمين للوسط الرياضي نطالب بضرورة منحه الفرصة لاكبر عدد من السنوات ليواصل مسيرته الناجحة في ارساء القواعد السليمة للحكم والتحكيم السعودي فرجل في قامة المهنا من الافضل للكرة السعودية ان يبقى على قمة الهرم لاطول فترة ممكنة حتى تستفيد الكرة السعودية من خبراته وتجاربه وثقافته التحكيمية العالية .