قالت حكومة السودان إن أبناء جنوب السودان سيُعاملون مثل الأجانب بداية من أبريل القادم، الأمر الذي يزيد الشكوك بشأن مصير مئات آلاف الجنوبيين ممن يعيشون في الشمال بعد مضي ستة أشهر على انفصال الجنوب في يوليو الماضي. وقال مسؤولون إنه سيتعين على الجنوبيين الحصول على تراخيص للإقامة أو العمل بعد 8 أبريل 2012. وحذرت الأممالمتحدة من أن الجنوبيين سيتعرضون لوضع غامض من الناحية القانونية في الشمال لأن جوبا لم تفتح بعد سفارة يمكنها أن تصدر لهم جوازات سفر. وتفيد إحصاءات المنظمة الأممية بأن ما يزيد على 350 ألف جنوبي عادوا إلى الجنوب منذ أكتوبر 2010 بعدما عاشوا في الشمال لعقود، وما زال نحو 700 ألف يعيشون في الشمال. وكان التوتر قد عاد بين السودان وجنوب السودان في الآونة الأخيرة على خلفية رسوم النفط، وأعلنت الخرطوم منع سفن محملة بالنفط الجنوبي من مغادرة ميناء بورتسودان.