عبرت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها إزاء إقرار مجلس الشيوخ الفرنسي أمس الأول مشروع قانون يجرم إنكار تعرض الأرمن لإبادة جماعية على يد الأتراك العثمانيين إبان الحرب العالمية الأولى باعتباره يتناقض مع حقائق التاريخ ويعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا التاريخية الكبرى دون الاستناد إلى قراءة موضوعية وحيادية مبنية على أدلة تاريخية والسعي إلى توظيف مثل هذه الأحداث لخدمة أغراض سياسية وانتخابية داخلية. وأضافت أن هذا القانون يتناقض مع مبدأ حرية التعبير وحرية النقد العلمي الموضوعي، الأمر الذي يتنافى مع الحقوق الأكاديمية ومبادئ حقوق الإنسان . من جهة أخرى تعقد منظمة التعاون الإسلامي غداً الخميس مؤتمراً حول “ المياه من أجل الحياة” للإسهام في حل أزمة المياه في الصومال. ويهدف المؤتمر الذي سيعقد في جمهورية جيبوتي إلى تنسيق الجهود لإنطلاق العمل فى مشروع توفير المياه، حيث ارتفعت تعهدات منظمات المجتمع المدني في الدول الأعضاء ليصل مجموع عدد الآبار المزمع تنفيذها إلى 650 بئراً وبتكلفة تقدر بنحو 82 مليون دولار أمريكي. وسيستعرض وفد المنظمة برئاسة الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية السفير عطاء المنان بخيت، خارطة تحدد مواقع الآبار المتفق على حفرها في أقاليم الصومال المختلفة وإكمال جميع الترتيبات الفنية والإدارية حتى تتمكن الجهات المنفذة من بدء العمل. ويأتي هذا المؤتمر في أعقاب مؤتمر القاهرة المنعقد بتاريخ الخامس من أكتوبر 2011 الذي كان عبارة عن حملة لحشد جهود منظمات المجتمع المدني في الدول الأعضاء من أجل الإسهام الفاعل فى حل مشكلة مياه الشرب النقية للمواطنين الصوماليين. يذكر أن مؤتمري جيبوتي والقاهرة يأتيان في إطار مبادرة منظمة التعاون الإسلامي الخاصة بالصومال ونداء الأمين العام للمنظمة للتخفيف من آثار كارثة المجاعة وتعزيز القدرة على التعامل مع موجات الجفاف التي طال أمدها في الصومال وتأكيد الحاجة إلى توفير فرص متساوية وملائمة في حصول الجميع على المياه من خلال استعادة المصادر الحالية وإصلاح السدود وحفر الآبار من أجل تمكين الناس من العودة إلى مناطقهم.