طالب خبير في سوق المال السعودي بضرورة الإسراع في طرح أسهم الدولة بالشركات القيادية الكبرى داخل سوق الأسهم المحلي، وأكد على أن شركات سابك والكهرباء والاتصالات وغيرها هي الأكثر قدرة على استيعاب الاستثمارات الضخمة التي ستطرحها الشركات الأجنبية خلال السنوات الثلاث المقبلة.وقدر المهندس محمد عبدا لله عقيل الخبير في سوق الأسهم حجم استثمارات أسهم الدولة في السوق بحوالي (700) مليار ريال، معدداً العوائد المالية الضخمة التي سيجنيها الاقتصاد الوطني من جراء طرح هذه الاسهم مما سينعكس على ارتفاع مستوى الخدمات العامة للمواطنين.وتوقع حدوث اندماجات كبيرة بالسوق وبالاخص بين شركات التأمين لتقوية رؤوس أموالها للدخول في سوق واعدة وخصبة، خاصة عقب تطبيق الرهن العقاري قريبا، نظرا لأزمة المساكن التي ظهرت بشكل واضح في الآونة الأخيرة، مما سيسهم في توفير السكن المناسب بأسعار منافسة وينهي الوضع القائم قائم حاليا .وأشار أن معدل متوسط التداول في سوق الاسهم حاليا حوالي 5 مليار ريال يوميا متوقعاً ارتفاعها إلى 10 مليار خلال العام الجاري 2012م نظرا لضخامة الانفاق الحكومي وارتفاع مستوى الدخل للمواطنين ودخول شركات جديدة وضخمة بالسوق .وأكد أن دخول المستثمرين الأجانب إلى سوق الاسهم للتعامل مباشرة قريبا سوف يسهم في تنشيط حركة التداول اليومية وضخ سيولة اضافية في شريان الاقتصاد، نظرا لجاذبية الشركات السعودية المساهمة وانخفاض قيمة الأسهم لتلك الشركات مقابل ارتفاع أرباحها السنوية مما يجعلها محط أنظار المستثمرين الاجانب للحصول على أرباح مجزية والمشاركة في اقتطاع كعكة سوق الأسهم نظرا لما تتمتع به المملكة من أمان واستقرار كبيرين.وتوقع خبير سوق الاسهم المحلية ضخ 50 مليار ريال استثمارات أجنبية في سوق الاسهم خلال الثلاث السنوات القادمة عقب السماح بدخول المستثمرين الأجانب للسوق، مما يتطلب من هيئة السوق المالية الاسراع في ادراج بعض الشركات الكبيرة في السوق مثل البنك الاهلي والخطوط السعودية وشركة المياه الوطنية وغيرها .ووصف المهندس محمد عبدالله عقيل (سوق الأسهم) بالواعدة للاستثمار، داعياً إلى أهمية استقصاء المعلومات من مصادرها وعدم الانحراف حول الشائعات وتوصيات المواقع، ومشدداً على أهمية تثقيف وتوعية المتعاملين بالسوق في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة سوق المال في هذا الخصوص، مؤكداً أن سوق الأسهم المحلية تحوي فرصا عدة ومصادر واعدة للباحثين عن دخل مالي ثابت، يمكنهم من تحسين ظروفهم المعيشية، والاعتماد على مدخراتهم المالية، من خلال تدويرها في السوق والمضاربة بعقلانية، شريطة إجادة التعامل بذكاء ومتابعة عمليات التداول التي تشهدها أسهم الشركات.ونصح عقيل الباحثين عن مكان في سوق الأسهم بالتأكيد على أن أهم العوامل المؤدية للنجاح في العمليات الاستثمارية لصغار المضاربين تكمن في عدة عوامل، أهمها عدم الانسياق وراء الأسهم المتصاعدة، والحرص على أساسيات مهمة قبل الشراء. ، أبرزها السعر المنخفض للسهم، التداول العالي للسهم، حركة السهم من حيث الارتفاع والانخفاض والعودة للارتفاع، لافتا إلى أن عدم الأخذ بهذه المؤشرات سيؤدي إلى عواقب وخيمة قد تصل بالمضارب في السوق إلى التعرض لمشاكل مالية وخسائر فادحة، كالتي حدثت لبعض المساهمين في العام 2000م.