في ظل المكرمات الحانية الملكية المتوالية من لدن حبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) الذي أمر وفقه الله إلى إقامة خمسمائة (500) ألف فلة سكنية لأصحاب الدخل المحدود من أفراد الشعب السعودي من محدودية دخلهم لم تمكنهم من إقامة مسكن خاص بهم مثل غيرهم هذه الفئة التي من التعفف وصون ماء الوجه لا يسألون الناس الحافا رغم قلة مواردهم المالية وضنك معيشتهم الحياتية ، ولكن التفاتة من عينه لا تغفو ولا تنام الهمت صاحب القلب الرحيم وباذل الفضل الكريم حبيب هذا الشعب (خادم الحرمين الشريفين بالتصدي لمؤازرتهم ومعاضدتهم وانهاء بؤسهم ومعاناتهم وادخال البهجة إلى قلوبهم كما هي عادته دائماً (حفظه الله) ولكن في خضم طرح مشروع خيري ضخم بهذا المستوى الا يحتاج ذلك إلى دقة معرفية وتحرٍ دقيق تصاحبه الإنسانية عن من هي الفئة التي يحق لها الاستحواذ على هذه المكرمة الملكية النبيلة؟ ومن هي الجهة المخولة بمعرفة هذه الفئة؟ ، هل هي وزارة الأوقاف أم هي وزارة العدل أم هم رؤساء بلديات المدن الذين لديهم سجل (كروكي) كل أرض معمرة ، أم هم (عمد) الحارات الذين هم أعرف الناس بأحوال سكان حيهم ، لهذا ياحبذا لو توكل هذه المهمة الإنسانية الخيرية إلى لجنة مشكلة ممن عرف عنهم النزاهة ومخافة الله وحب الخير بالبحث عن المستحقين ولا أعتقد أن هناك من يساعدهم على انجاز هذه المهمة مثل (عمد الحارات) في كل مدينة وقرية ولعل ما كان يقوم به عمدة حي الهجلة بمكة المكرمة (الشيخ محمود البيطار) وعمدة حي الشامية بمكة المكرمة الشيخ (عبدالله بصنوي) وعمدة حي النزهة بمكة المكرمة الشيخ (علي سابق) وعمدة حي الصبخة بمدينة جدة الشيخ (أحمد جزار) عليهم رحمة الله جميعاً وجعل ما قاموا به في سجل حسناتهم يوم القيامة لهو خير دليل على ذلك ولاشك انه يوجد الكثير من أمثال هؤلاء الطيبين في هذا البلد الطيب. كما لا يسعنا في هذا السياق إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى مقام حبيب هذا الشعب (خادم الحرمين الشريفين لما منحه لهذا الشعب سابقاً ولكل من هو ذو حاجة لاحقاً. (والله خير مجز للمحسنين).