استضافت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثلة باللجنة الزراعية مؤخراً الفريق العلمي المكلف من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لإعداد دراسة (توفير احتياجات المملكة من القمح في ظل شح الموارد المائية). وبين الفريق أن الدراسة ستتبع الطرق العلمية والمنهجية في الإعداد من حيث امكانية إنتاج القمح باستخدام الموارد المتاحة وتقييم الآثار الاقتصادية لإنتاج القمح عن طريق تحليل التكلفة والعائد والانعكاسات الاجتماعية، وبناء نموذج حسابي لتقدير احتياجات القمح من المياه لمدة 25 سنة القادمة، يتضمن عدد السكان ومعدل النمو السكاني ومعدل استهلاك الفرد والأسرة وسعر القمح، ومن ثم استنباط الخيارات الاستراتيجية وورش العمل والدراسة المقارنة ونتائج الدراسات السابقة، وتحديد الخيار الاستراتيجي الأنسب باستخدام أساليب اتخاذ القرار متعدد المعايير. فيما قدم أعضاء اللجنة الزراعية بالغرفة برئاسة الاستاذ سمير قباني رؤيتهم حول كفاءة العائد من المياه المستخدمة للزراعة والاستفادة من الميزة النسبية المتوفرة لزراعة القمح وتحقيق أفضل كفاءة إنتاجية ممكنة والاستمرار في ترشيد المياه المستخدمة لمحصول القمح وتطوير ذلك بالتشجيع والمحاسبة. وأن يكون هناك تخصيص للمساحات المطلوبة للقمح وعدم زراعتها بمحاصيل أخرى خلال الموسم الزراعي وعدم تحول المزارعين إلى محاصيل أخرى ذات استهلاك أكبر للمياه وقيام كلا الجهات ذات العلاقة بالإشراف الفعلي على زراعة المحصول واستخدام المياه المخصصة له . وتضمنت رؤية اللجنة آلية العمل (المعايير والشروط) بحيث يجب تحديد المساحات المستهدفة لزراعة القمح في المناطق ذات الميزة النسبية وفق شروط تعاقدية مع المزارعين الراغبين في الإنتاج والتوريد لصوامع الغلال لقاء أجرٍ للمحصول , وتفعيل دور جمعية القمح السعودية في تكتل المزارعين وتطوير إنتاجهم , واستخدام أفضل المدخلات الزراعية ووسائل ترشيد المياه والحصاد والتخزين، إضافة إلى تفعيل جهود مراكز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة والجامعات لتطوير زراعة القمح خصوصاً في إنتاج البذور (التقاوي) المحسنة والمقاومة للجفاف والملوحة. كما تضمنت تفعيل دور وزارة الزراعة الإرشادي للمزارعين ومراقبة أداء المزارع وإنتاجها السنوي وكفاءة استخدام وسائل الترشيد , إلى جانب تفعيل دور صندوق التنمية الزراعية لدعم المزارعين الذين يستخدمون وسائل الترشيد وتسهيل حصولهم على القروض والإعانات المخصصة لذلك ،والتأكيد على التقاء أعضاء الفريق بالمزارعين في مناطق ومحافظات المملكة .