أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي وصلت مساء أمس إلى إسرائيل أنها ستجري محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن الاستيطان واستمرار وجود الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية.وقالت رايس في تصريحات صحفية تعليقا على قرار إسرائيل بناء وحدات سكنية في منطقة بالضفة الغربية “إنها مشكلة، وأعتقد أنها مشكلة سنناقشها مع الإسرائيليين”. وأعلنت إسرائيل في وقت سابق مشروعا جديدا لبناء 1300 وحدة سكنية جديدة في حي استيطاني في القدسالشرقية التي ضمتها إسرائيل. وعقب الإعلان عن المشروع الاستيطاني الجديد، اتهم رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إسرائيل بالسعي لتدمير “عملية السلام”، ودعا المجتمع الدولي لإرغامها على وقف الاستيطان إن أراد إعطاء فرصة للمفاوضات. يذكر أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت في الثاني من يونيو الجاري أنها ستقيم 884 وحدة سكنية في القدسالشرقية، وهو ما دفع البيت الأبيض إلى التحذير من أن ذلك “يزيد من التوتر” بين إسرائيل والفلسطينيين.وكانت رايس حلت بإسرائيل قادمة من باريس حيث شاركت في مؤتمر المانحين لأفغانستان ورافقت الرئيس جورج بوش في لقاءاته مع المسؤولين الفرنسيين. ومن المقرر أن تلتقي أثناء زيارتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في القدس ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وفي سياق متصل أوضحت رايس أنها ستثير مشكلة الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تعوق تحركات الفلسطينيين مع محادثيها الإسرائيليين. وقالت “أتفهم الاعتبارات الأمنية، لكنهم تعهدوا بتحسين حياة الفلسطينيين وهذا يتطلب عملا شاقا إذا أردنا أن نفعل ذلك بشكل واسع فعلا”.وكانت رايس كلفت الدبلوماسيين الأميركيين خلال زيارتها الأخيرة الشهر الماضي بمراقبة الجانب “النوعي” من عملية رفع الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية. وفي سياق متصل توجه وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء أمس الاول إلى مصر لتسلم الرد الإسرائيلي حول التهدئة.