قال الحق سبحانه وتعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) وقال سيد البشر صلوات الله وسلامه عليه : (وهل يكب الناس على وجوههم في النار الا حصائد ألسنتهم) لقد حذرنا المولى جل وعلا من ان نطلق السنتنا في ما لا خير لنا فيه لأنه أخبرنا في الآية الكريمة بأن علينا ملائكة يكتبون أقوالنا وهؤلاء الملائكة لا يقتصرون على كتابة الاقوال بل يكتبون الافعال ايضاً، لكن الله تبارك وتعالى ذكر في هذه الآية الكريمة انهم يراقبون ما يخرج من فم الانسان وذلك لأن أكثر الاعمال واقصد هنا أعمال الجوارح أعمال اللسان. اذاً يجب على كل انسان ان يحافظ ويحاسب نفسه على كل ما يلفظ به أو عمل يقوم به وكذلك مراقبة النفس ومحاسبتها على التصرفات حتى لا نقع في الخطأ. وفي الحديث الشريف يحذرنا رسول الهدى صلوات الله وسلامة عليه من آفات اللسان على الفرد والمجتمع والأمة الاسلامية ككل ولله در الشاعر حينما قال: احفظ لسانك ان فيك لسانا قد يجلب الافراح والأحزانا هذا لسانك قطعة من لحمة لكنه سكينة أحيانا فالكلمة التي تنطلق من الافواه احياناً تقتل كما تقتل الرصاصة التي تنطلق من فوهة المسدس. فهل فكر الواحد فينا قبل ان يتحدث مع الآخرين ماذا يقول؟! وكيف نحفظ السنتنا من الزلل وجرح المشاعر، لأن الكلمة سلاح خطير يجب ان نتعامل معها بكل عناية وحذر حتى لا نتسبب في ايذاء الآخرين.. فلن نخسر اي شيء حين تكون كلماتنا جميلة وعباراتنا لطيفة، فكم من كلمة خرجت من الشفاة جرحت وحطمت قلوباً وآذت نفوساً، وكم من كلمة عالجت القلوب والنفوس وأزالت الخلافات وتناست الأحقاد من خلالها وزرعت الأمل وقوة العزيمة، من هنا فيجب علينا الاكثار من ذكر الله عز وجل والاستغفار والتوبة وقراءة القرآن الكريم واشغال انفسنا واوقاتنا بما يرضي الله وكذلك علينا الابتعاد عن الغيبة والنميمة والقيل والقال (والحش) في خلق الله وترك الخلق للخالق عز وجل ونتذكر قوله تعالى في محكم التنزيل: (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون). وهناك أقوال مأثورة تكتب بماء الذهب وعلى سبيل المثال : عثرة القدم ولا عثرة اللسان، وجرح اللسان أنكى من جرح السهام، وما خرج من فيك فهو فيك، ولا تترك لسانك يقطع عنقك والله من وراء القصد. حق الرد: لكل الاخوة والاخوات ولكل الزملاء الذين اتصلوا يباركون لي بتكليف ابني الدكتور فواز كمستشار لوكيل جامعة أم القرى للأعمال والابداع المعرفي لدى سعادة اخي الدكتور نبيل كوشك اقول للجميع بارك الله فيكم جميعاً وعقبال أولادكم ومن يعز عليكم وما الدكتور فواز الا ثمرة من ثمار هذا الوطن المعطاء وهو رهن خدمة الجميع فما أعطاه الوطن الحبيب كثير جداً وعليه رد الجميل. كما أتقدم بالشكر الجزيل لكل من قدم لي التهنئة بمناسبة حصول ابنتي فاطمة (أم انس) على درجة الماجستير من كلية الهندسة بجامعة سوانزي ببريطانيا في علوم وتقنية النانو بتقدير ممتاز واكرر بأن هذا النجاح يعود لله عز وجل ثم لجهودها والدعم الذي قدمته لها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين طيلة حياتها الدراسية وحتى ابتعاثها هناك واسأل الله العلي القدير ان يوفق الجميع طلاباً وطالبات لخدمة الدين ثم المليك والوطن. همسة: من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل.