تسارعت وتيرة الاحتجاجات في مصر بصورة مقلقة مما دعا المجلس العسكري أن يعلن أن هناك مخططاً خارجياً لفرض الوصاية الدولية على مصر من خلال أيادٍ داخلية يتم تحريضها للاحتكاك بالجيش ومن ثم اتخاذ ذلك ذريعة للتدخل الدولي في مصر .. وما يؤكد صحة هذا الادعاء أن التدخلات الدولية والضغوط الخارجية قد بدأت بالفعل ونلمسها في تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خاصة بعد الاعتداء على الناشطة المصرية التي تم تسريب صورها كما نلمسه أيضاً في تصريح الأمين العام للأمم المتحدة وفي منظمة هيومان رايتس ووتش .. إذن التدخل الدولي موجود ولكن في شكل انتقادات وتحذيرات أما ما يخشاه المجلس العسكري هو صدور قرارات دولية ملزمة من مجلس الأمن .. وكشف المجلس عن مخطط في هذا الاتجاه. ولكن في الوقت نفسه على المجلس العسكري الا يساهم في الوصول إلى هذا السيناريو أي يتعامل مع المحتجين بقدر كبير من ضبط النفس فقد أبدى المجلس قدراً كبيراً من ضبط النفس ولكن قدره أن يتحلى بضبط النفس حتى نهاية المشوار وتسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة حتى ذلك التاريخ قد تكون التحديات كثيرة وخطيرة ولكن أي محاولة للجوء إلى العنف قد تسرع حدوث ما يحذر المجلس العسكري منه.