تواصلت أمس أعمال الدورة التدريبية على مهارات التحكيم الثانية المقامة حالياً في مكةالمكرمة، متزامنة مع منافسات الدورة الثالثة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره،ويحاضر في الدورة كل من الأمين العام المسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح، والدكتور فرج الله الشاذلي من مصر، والدكتور محمد علي عطفاي من المغرب، والشيخ محمد مكي هداية الله من المملكة العربية السعودية. ونوه الدكتور فرج الله الشادلي عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر بعقد مثل هذه الدورات وأثرها في الارتقاء بأهل القرآن الكريم ،وبمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية والتنافس الذي تشهده في القرآن الكريم. وقال (إن المملكة تغدق على أهل القرآن الكريم في شتى بلاد العالم الذين يفدون إليها للمشاركة في المسابقة الخير الكثير ، وتتحمل الانتقالات والإقامة، والمعيشة، والجوائز، والذي يأتي هذه الديار المباركة هو فائز، فيكفيه أنه يصلي في الحرم المكي الشريف الذي هو أول بيت وضع للناس في مكةالمكرمة حيث الصلاة فيه بمائة ألف صلاة). وجدّد التأكيد على أهمية دورات المحكمين التدريبية في الارتقاء بمستوى المحكمين علي مستوى العالم ،لافتاً إلى أن المملكة أمتد نشاطها الخيّر إلى جميع بلدان العالم فجاءت بالشباب من كل مكان ليستفيدوا ، ويكونوا محكمين في المستقبل لمثل هذه المنافسات القرآنية،حيث يقدم لهم في هذه الدورة كيف يكون الحكم الدولي للقرآن الكريم، وكيف يحكم علي المتسابق من حيث الأداء والوقف والابتداء والمدود، ومن حيث الغُنن من حيث مخارج الألفاظ من حيث القراءات وطرق القراءات من حيث النباهة والحضور الذهني وحفظ كتاب الله. ويشارك في الدورة التي تستمر لمدة أسبوع،(21) متدرباً ، يمثلون (15) دولة، هي المملكة، والأردن ، وإندونيسيا، والبحرين، وتونس، والإمارات، والجزائر، والسودان، والكويت، ولبنان، وماليزيا، وموريتانيا، واليمن، وسلطنة عمان، والمغرب. وتهدف الدورة التي تقام على فترتين صباحية ومسائية، إلى الإسهام في نشر قواعد التحكيم لدى حفظة كتاب الله الكريم , والمشاركة في تأهيل محكمين للمسابقات القرآنية وإعدادهم على المستوى الدولي, والارتقاء بمستوى أداء التحكيم في المسابقات العالمية ودراسة ضوابطه وكيفية أدائه. كما تعني الدراسة في الدورة بجانبين نظري وتطبيقي، وتعني الدراسة في الدورة بجانبين نظري وتطبيقي، فالدراسة النظرية تتناول التعريف بالمسابقات القرآنية المحلية والدولية وابرز أنظمتها وشروطها، ولمحه موجزة عن بعض المسائل العلمية في التجويد والقراءات, وشروط المحكم آدابه ومهاراته، ونظام لجنة التحكيم. أما الدراسة التطبيقية فتتناول التدريب العملي على تطبيق قواعد التحكيم ولوائحه , والتدريب على إتقان التلاوة وحسن الأداء وما يتصل بذلك من إحكام الوقف والابتداء، وسيكون تقويم المتدربين مستمراً على مدار أيام الدورة وفقاً لعدد من المعايير أهمها، الحضور والانصراف, والحضور الذهني, والاستيعاب المعرفي, والتطبيق العملي أداءً ومهارةً.