صالون اللواء الدكتور أنور ماجد عشقي الثقافي بجدة أضحى ينافس كتاب (المستطرف في كل فن مستظرف) ذاك الكتاب المدهش العجيب الذي لازالت صدى كلماته المجنحة ولوعات أطروحاته المبرحة وقفشاته المفرحة يرن صداها في اسماعنا حتى الآن ولم يكتف هذ الأديب العسكري بإعجابه المفرط بهذا الكتاب بل تجاوزه وراح يفرغ ما حوته (جامعة هارفارد الأمريكية) و(جامعة عين شمس (المصرية) وجامعة الملك سعود السعودية) ويقدم ما حوته لقمة سائغة لمرتادي صالونه الأدبي الثقافي والذين يصنف تعدادهم من الأدباء والشعراء ومتخصصي علوم الفلك وأسرار الأرض وخفايا السماء. فالغذاء الروحي والعقلي المتواجد في هذا الصالون لا يقل عن ما هو متواجد في تلك الجامعات العالمية الثلاث ، ناهيك ما يقدم في هذا الصالون الراقي المستوى من مشروبات ساخنة وعصائر متنوعة فاخرة وفطائر محلاة وغير محلاة وذلك أثناء ما يقدم من غذاء الفكر والعقل وبعد الانتهاء المحدد يتم استدعاء ضيوف هذا المنتدى الراقي لتناول العشاء الممثل في بوفيه مفتوح يحوي كل ما لذ وطاب من نعائم الله ولا ينتهي هذا الكرنفال الثقافي الغذائي عند هذا الحد بل يأتي دور منح الهدايا المغذية للروح والعقل المتمثلة في كتب دينية ، وتاريخية ، وروايات اجتماعية ، ودواوين شعرية وآخرها الكتاب التاريخي القيم ذو الثوب القشيب المميز في طرحه التاريخي (في آفاق النص التاريخي) لمؤلفه صاحب الخلق الراقي والفكر الساقي الدكتور (يوسف بن حسن العارف) أثابه الله على ما بذله من مجهود مضنٍ ليخرج لنا هذه الدرة الثمينة. وإذا كان من أمنية في هذا السياق يا حبذا لو أن هناك صالونات أدبية أخرى في مدننا السعودية الحبيبة تحذو حذو هذا الصالون الثقافي المفيد ذاتاً وأن حكومتنا الرشيدة لا تألو جهداً ولا عطاءً لدعم كل ما من شأنه إثراء فكر المواطن السعودي من الثقافة التي أصبحت مطلباً ملحاً في هذا العصر للجميع. والله يهدي إلى سواء السبيل وقفة: تعلم فليس المرؤ يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل وأن كبير القوم لا علم عنده صغير إذا التفت عليه المحافل