في خضم ما يعيشه بعض أجزاء عالمنا العربي من توترات وتردٍ للأوضاع الأمنية والاقتصادية والصراع بين الحاكم والمحكوم والتمسك بالكرسي والمنصب الذي أدى إلى قتل للبشر وهدم وتأخر في النشاطات كافة...في تلك البلدان وعلى رأسها الاقتصاد على مستوى الدولة والمواطن الفرد...ناهيك عن الخسائر للقطاع الأهلي وهروب الاستثمارات سواء الداخلية او الخارجية تعيش بلادنا الغالية والحمد لله حالة من الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش في جميع مناطقها ومدنها ومحافظاتها... كافة. وبين الفينة والاخرى تأتي الأوامر والإصلاحات الملكية الكريمة المتوالية التي تطالعنا بها وسائل الاعلام المختلفة... التي تصب جميعها في مصلحة المواطن والوطن والسير بهما لما فيه الصالح العام...وقد شملت هذه الأوامر والإصلاحات مجلس الوزراء والشورى ومعظم الجهات والإدارات الحكومية وخاصة من له علاقة بخدمة... المواطن والوطن. ففي عهد ملك الاصلاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود... عمت النهضة كل مكان في الوطن... فالزيارات الملكية التفقدية شملت كل المناطق...والثروة وزعت حسب حاجة كل منطقة وماينقصها من مشاريع ونهضة وعمران. والمتتبع لما تقوم به قيادة هذه البلاد المباركة يجد ان هذه القيادة - ملكا وولي عهد - تسابق الزمن وتلامس حاجة المواطن المباشرة... ويلاحظ عليها أنها تأتي متدرجة... ليست على عجل ومدروسة ولا يصاحبها ضجيج إعلامي...بل ان بعض ما تقوم به الدولة لا يعلم به المواطن إلا عندما يجد نتاجه والبعض منها ياتي عملا ورغبة من القيادة قبل ان يكون حاجة ومطلباً من المواطن. وقد تعودنا من قيادتنا الرشيدة انها تنظر الى نفعية هذا المشروع للمواطن دون النظر الى التكلفة المادية مهما كبرت التكلفة. و من ضمن هذه الأوامر والإصلاحات...انشاء هيئة مكافحة الفساد وإزالة وتحسين الأحياء العشوائية وتطوير وتحسين مرفق القضاء والتعليم والاهتمام بالشباب والمرأة والطفل وحقوق الإنسان وتحسين الأداء الحكومي من حيث الجودة وسرعة الانجاز. والواجب علينا...نحن المواطنين في هذه المرحلة التعاون مع هذه الجهود وهذا العمل والجهد الحكومي لكي يكتمل البناء وتأتي النتائج ممتازة... فكما هو معروف ليس هناك جهد فردي من جهة الدولة أو القطاع الخاص... سوف يحقق المطلوب أو سينجح مالم يواكبه تعاون مثمر وجيد من المواطن الذي هو أساس التنمية والمستفيد الأول والأخير منها. كذلك في هذا العهد - عهد الإصلاح الكبير - يجب على كل مواطن عدم السكوت عن مواضع وطرق الفساد في أي جهاز حكومي والإبلاغ عنها وعن كل مفسد حتى يتم القضاء عليه وتتحقق الشفافية... فالدولة والأجهزة المناط بها هذه الأعمال نعم تعمل وتراقب... لكنها ليست عين شارقة تعلم عن كل شيء... فيجب التعاون معها... والله المستعان. أخيرا... تهنئة من الاعماق لولي أمرنا والد الجميع “ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود “ حفظه الله وامده بالصحة والعافية... لحصوله على وسام “ الابوة العربية “ الذي تقدم به لمقامه الكريم “ أطفال العرب “ تقديرا منهم لجهوده الخيرة والانسانية.