أدى الرئيس التونسي المنتخب من قبل المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر الماضي، منصف المرزوقي، اليمين الدستورية أمس الثلاثاء. وأكد المرزوقي، في كلمة له عقب أدائه اليمين أمام المجلس، أن المهمة الأساسية التي يجب أن يضطلع بها المجلس في هذه الفترة من تاريخ تونس هي (بناء جمهورية تعددية ديمقراطية ومجتمع متسامح). وقال المرزوقي (قررت أن أكون رئيسا لكل التونسيين وأتفرغ لمسؤوليتي، لذلك استقلت من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية) مشيرا إلى أن المهمة (التاريخية) للمجلس التأسيسي الآن هي (تجاوز كل ما فشل فيه المجلس السابق حتى لا تضطر تونس لثورة أخرى). وعدد المرزوقي (66 عاما) مجموعة من التحديات وصفها ب (الكبيرة بسبب حجم الخراب الذي خلفته الدكتاتورية) وعلى رأسها معالجة مشكل البطالة وتجاوز الصعوبات الاقتصادية. وقال (نحن مطالبون بتحقيق أهداف الثورة وضمان الاستقرار. نحن مطالبون بجلب الاستثمار دون السقوط في المديونية. نحن مطالبون بأن نحمي المنقبات والمحجبات والسافرات. نحن مطالبون بحفظ الأمن دون المس من الحرية). وأكد المرزوقي أن السلطة الجديدة التي تولت مقاليد الحكم بتونس (لن تخضع لأي ابتزاز أو تهديد مهما كان مأتاه) مشيرا إلى أنه (على جميع الأطراف أن تتحمل مسؤوليتها ولن نسمح مجددا لأي أقلية بمصادرة حق التونسيين). وشدد المرزوقي على أنه سيعمل جاهدا ل(تمتيع كل التونسيين بالحقوق العالمية وخاصة تطوير حقوق المرأة وعلى رأسها المساواة). وأشار إلى أن (الأمة العربية تنظر إلى تونس كمختبر للثورات العربية وقد تترك إذا فشلت أسوأ انطباع).