استنكر مجمع الفقه الإسلامي الدولي الاعتداءات الإسرائيلية المشينة على بعض المواقع بدولة فلسطين كالتهديد بهدم باب المغاربة للمسجد الأقصى وحرق مسجد بالضفة الغربية. وقال أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور أحمد خالد بابكر في بيان أصدره المجمع امس : استشعارا بالمسؤولية وحرصا على المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ومعراجه وغيرة على بيوت الله بفلسطينالمحتلة التي تتعرض هذه الأيام لاعتداءات عديدة على حرمتها وقدسيتها من قبل قطعان المستوطنين وبتآمر من سلطات الاحتلال التي تشكل عدوانا بغيضا على قدسيتها وحرمتها فضلا عن أنها تعد خرقا للمواثيق والاتفاقيات الدولية وانتهاكا صارخا لحرية الأديان فإن أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي إذ تستنكر باسم علماء الأمة وفقهائها هذه التصرفات المشينة وتحذر من العواقب الخطيرة لتؤكد بأن المسجد الأقصى الذي بارك الله عز وجل حوله هو أحد المساجد الثلاثة التي أُمر المسلمون بشدّ الرحال إليها ويتطلب حشد كل الجهود العربية والإسلامية لتحريره وحمايته من هذه الانتهاكات الصارخة والاعتداءات المسيئة لحرمته ومكانته بل ومهددة لوجوده بدءا بهدم حي المغاربة الملاصق لحائط البراق في الجهة الغربية من المسجد الأقصى والاستيلاء على باب المغاربة والتخطيط لهدمه وحفر الأنفاق تحت أسوار المسجد وأروقته السفلية وبمحاذاة جدرانه بغية تصديع ما فوقها من أبنية والتسبب في انهيارها. وأضاف إن أمانة المجمع تستنكر أيضاً ما قام به متطرفون فجر امس الأربعاء بحرق مدخل مسجد علي بن أبي طالب بقرية بروقين بمدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية وتؤكد ما قاله مفتي القدس والديار الفلسطينية عضو المجمع سماحة الشيخ محمد حسين: هذا الاعتداء هو حملة وهجمة استيطانية مدبرة ومنظمة ومدعومة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تستهدف شعبنا ومقدساته وأرضه وأن هذه الاعتداءات تكشف الوجه الحقيقي للعدوان الإسرائيلي وستبوء بالفشل، بإذن الله. ولفت أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي الانتباه إلى أن أمانة المجمع تدين بشدة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اضطهاد وما تتعرض له المقدسات الإسلامية من انتهاكات تطالب الدول الإسلامية خصوصا والمجتمع الإنساني عموما بالعمل على ردع سلطات الاحتلال بكل ما تستطيعه وعلى جميع المستويات، تحقيقا لقوله تعالى (( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب ))، داعياً الله عز وجل أن يهيئ للمسجد الأقصى ولفلسطين وللوطن الإسلامي أسباب الأمن والاستقرار والرفعة والسؤدد.