أعرب معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري عن سعادته بصدور موسوعة المملكة العربية السعودية, التي تمثل مرجعاً موثقاً ومتكاملاً للدارسين والباحثين وطلاب العلم في كافة جوانب الحياة بالمملكة, وتعد دليلاً للتعريف بتاريخ بلاد الحرمين الشريفين, ومسيرة تطورها على مر العصور.وأضاف الدكتور العنقري في تصريح بمناسبة احتفال مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بتدشين الإصدار الأول من الموسوعة قائلاً بأن المكتبة العربية كانت بحاجة إلى هذا العمل الموسوعي الشامل, والذي يقدم معلومات وافية عن جميع مناطق المملكة, ويغطي الجوانب التاريخية والخصائص الجغرافية والأنشطة التعليمية والاقتصادية والثقافية وتقاليد المجتمع السعودي, بما يساعد في بناء الخطط التنموية على ركائز واضحة ومعطيات دقيقة، وبما يساهم في تعريف الأجيال الجديدة بعراقة تاريخ بلادنا المباركة, وصولاً إلى هذا العهد الزاهر وما تحقق من مكتسبات وطنية جديرة بالحفاظ عليها والعمل على مضاعفتها لتستمر مسيرة النهضة والتطور.ولفت د. العنقري إلى أهمية الموسوعة في تقديم صورة موضوعية دقيقة عن المملكة لأبناء الدول والثقافات الأخرى وتصحيح الصور المغلوطة عن بلادنا بسبب نقص مصادر المعلومات الموثوقة والموثقة, الأمر الذي يعزز فرص الحوار الحضاري والتواصل الثقافي والعلمي مع الآخر على ضوء معرفة رصينة بتقاليد أبناء المملكة والخصائص التي تميز المجتمع السعودي والنابعة من تعاليم وآداب الإسلام.وقال وزير التعليم العالي أن هذا العمل الموسوعي الضخم هو إنجاز جديد يضاف إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, مؤكداً أن رعايته السامية – يحفظه الله- لهذا المشروع تجسد اهتمامه بالعلم والمعرفة, كأساس لتحقيق التنمية الشاملة ومد جسور الحوار الحضاري الفاعل مع أبناء الثقافات الأخرى.وعبر د. العنقري عن تقديره لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة لتبني مشروع الموسوعة, وجهودها في تنفيذه, وحرصها على أن يخرج هذا العمل معبراً عما تشهده المملكة من نهضة في المجالات كافة, معرباً عن اعتزازه بمشاركة عدد كبيرة من أساتذة الجامعات السعودية في إنجاز هذا المشروع وفق أرقى المعايير العلمية في إصدار الموسوعات.وأشاد الدكتور العنقري بتوجه المكتبة لترجمة الموسوعة إلى عدد من اللغات الأكثر انتشاراً في العالم وطرحها على شبكة الانترنت, وإيجاد آلية دائمة لتحديث بياناتها ومعلوماتها بكل المستجدات, بما يضاعف من إمكانات الاستفادة منها للباحثين والدارسين من داخل المملكة وخارجها.