جاء العام الهجري الجديد 1433ه وقد رحل اعز خلق الله على قلبي...” والدتي الغالية ام محمد “ فلم اجد الا هذه الكلمات...امل ان تعبر عن بعض ما اكنه واشعر به... منذ ان وعيت... على هذه الدنيا لم تقع عيني على اجمل من امي فهي خيرواجمل النساء ترعاني... روحا وجسدا تضمني اليها... تحنو علي “انها امي “ لا تدع وقتا يمر الا وتداعبني بكل الحب... كي اكون سعيدا مبتسما “انها امي “ انام...وتسهر اشبع...وتجوع اتالم...فتبكي لا تدع شيء يسعدني الا وتفعله ولا تعلم عن شيئاً لا اريده الا وتبعده... ولو على حساب نفسها “انها امي “ بدأت اكبر وينمو جسدي وبدات تضعف ويضعف جسدها ولكنها لم تتوان... تنتظرني بكل الانتظار بكل القلق بكل الخوف حتى اعود فاذا عدت...عادت لها الحياة “انها امي “ تريد ان تسالني اين انت... ؟! لكنها تؤجل ذلك... لاخذ كل الراحة وهي قلقة... لم تعد لها روحها كاملة حتى الان... تريد ان تعرف...كل شيء عني خوفا علي... كي تصفو لي الحياة ولو نزل بها كل الشقاء والحزن “انها امي “ كبرت وتعلمت تزوجت وانجبت لكني لا زلت في عينها ذلك الصغير... الذي تتعهده وتحبه ...تعلم ماذا احب وماذا اكره ...ماذا يعجبني وما لا يعجبني حتى الحلوى تتعهدني بها... تخبيها لي كما كانت تتعهدني بها صغيرا ولو نظر اليها ابنائي...وهم كبار ترد قائلة ليست لكم... فان كانت تكفي للجميع قالت اعطهم والا اصرت انها لي... “انها امي “ كنت اتعهدها... في كل حالاتها لكن ليس مثل ما تفعل ليس كتعهدها قبل رحيلها كان سؤالها عني...تتحسس يدي وتتابعني بنظرها “انها امي “ رحلت امي... ورحلت سعادتي الا ما اتجمل به... برحيل امي... شعرت اني لست كما كنت مع امي تعايشني واعايشها تغيرت امور كثيرة في حياتي شعرت حقيقة بذلك... “انها امي “ لم اعد اراها...اسمعها...اقبلها اشم رائحتها... التي لم تكن الا عودا وبخورا وعطرا جميلا نظافتها وابتسامتها وتعاملها الحسن “انها امي “ نعم... رحلت امي عن هذه الدنيا عزائي انها رحلت الى خالقها الى روح وريحان وجنة نعيم ... آمين. ختاماً :- احبك امي...جعل الله مثواك جنات عدن... ان ربي على ذلك قدير... والله المستعان.