حالة الاستنفار والحراك التي عمت كافة محافظات ومدن وقرى وهجر المملكة وحديث المجتمع في المجالس حول اشتراطات السلامة في المدارس وخاصة البنات على خلفية استشهاد معلمتين وإصابة نحو 54 معلمة وطالبة في حادثة حريق مجمع مدارس براعم الوطن للبنات في جدة، كشف عن الجدية في التعاطي مع حجم الكارثة، والتفاعل معها بسرعة لكي لاتتكرر المأساة مرة أخرى وتخلف ضحايا من (زهرات) الوطن. تقاذف الاتهامات ككرة ثلج متدحرجة بين عدد من الجهات الحكومية في محاولة مستميتة لإبعاد المسؤولية المباشرة أو غير المباشرة عنها، يشير إلى أن تداخل الاختصاصات قد يشتت ويربك تحديد المسؤولية ولو جزئية لأن ثمة أطرافاً أخرى (أهلية) تقع على عاتقها المسؤولية (المشتركة) ولذا فإن نتائج التحقيقات هي التي تكشف الحقائق وتحدد من المسؤول سواء جهة حكومية أو أهلية أو فردية، وإلى حين تظهر هذه النتائج المهمة جاء التأكيد بل والتعهد بأن ينال المقصر جزاءه واعلان النتائج بكل شفافية في حادثة حريق (براعم الوطن) كما يدعم التوجيه في المدينةالمنورة بتطبيق معايير واشتراطات السلامة بشكل صارم واغلاق المدارس التي لا تتوافر فيها اشتراطات السلامة وايجاد بديل مناسب لها ، خطوات عملية توفير بيئة تعليمية آمنة خالية من المخاطر التي قد تهدد سلامة الطلاب والطالبات أو تؤثر على تحصيلهم الدراسي، أما ابلاغ مديري المدارس بأن السلامة في المدارس (شكلية) والحديث عن الأسقف الايلة للسقوط في عدد من المدارس ، والتحرك بإغلاق المباني التي تحولت إلى مدارس غير مرخصة لأبناء الجالية العربية ، كل هذه الاجراءات تصب في الصالح العام ، وتحفظ لأبناء الوطن وكذلك أبناء المقيمين من الطلاب أرواحهم وسلامتهم ، وهو هدف استراتيجي يسعى الجميع إلى تحقيقه.