قال وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك : إن جامعة أم القرى تشرفت مؤخراً بالموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله - بإنشاء كرسي ل(القرآن الكريم) ليضاف لأعماله الخيرة المباركة التي يحرص – وفقه الله – على دعمها لنشر القرآن الكريم وعلومه بين أبناء الأمة الإسلامية . وأضاف (من خلال التحاقهم بهذه الجامعة ونظيراتها الجامعات السعودية التي توفر لهم فرص التعليم في علوم القرآن والشريعة الإسلامية واللغة العربية للناطقين بغيرها ، والذين يفدون إليها في كل عام من مختلف أنحاء المعمورة) . كما أكد الدكتور نبيل كوشك في سياق حديثه (أن هذا الكرسي يتميز بإمكاناته من خلال منظومة علمية وبحثية قوية ومتكاملة في مختلف التخصصات والمجالات) ، وبسؤاله عن ماهية هذه الامكانات ؛ أفاد (تتميز بالشمول والتنوع والخبرة الواسعة ، وتضم في ذات الوقت نخبة من الخبراء المؤهلين على أعلى مستوى). ومضى يقول في سياق التوضيح: كما أن البنية التحتية الهائلة للجامعة تسهم كذلك في تقديم الخدمات المتميزة في كافة المجالات ، وتوفر كل عوامل النجاح.. مبينا (أن الجامعة قامت بإعداد الدراسة المتكاملة ، وفق ضوابط ومعايير الكراسي البحثية والعلمية في المؤسسات العلمية والتعليمية ، بهدف تحقيق الغايات البحثية من الكراسي العلمية التي تلقت الجامعة الموافقة بشأنها ، والأهداف التي أنشئت من أجلها ، وبما يحقق تطلعات ورؤى ولاة الأمر في هذه البلاد – وفقهم الله – ويتماشى في نفس الوقت مع ما تشهد الجامعة بدعم ومتابعة شخصية ومستمرة من معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ، من حراك علمي وبحثي في كافة الجوانب الرامية إلى تقديم وتوفير كل ما فيه النفع والخير للجميع). هذا وقد حقق معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى العديد من الانجازات خلال الأعوام الثلاثة الماضية ، منذ صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس التعليم العالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - بتحويله من مركز إلى معهد للبحوث والدراسات الاستشارية . وقد توجت تلك الانجازات مؤخراً بموافقة المليك المفدى – حفظه الله - بإنشاء كرسي علمي يحمل اسمه في القرآن الكريم. وفي هذا الشأن ؛ أوضح عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى الدكتور أسامة بن راشد العمري (أن المعهد يعمل على تعزيز التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية والعلمية ، ضمن إطار التنمية الشاملة في المملكة العربية السعودية من خلال البحث العلمي التطبيقي). وتابع يقول: كما أن المعهد يقوم بتقديم الاستشارات ، وبناء القدرات المؤسسية والبشرية للأفراد والمؤسسات في القطاعات العامة والخاصة (غير الربحية). وأردف (إلى جانب إعداد الدراسات والأبحاث والبرامج والخطط والاستراتيجيات ذات العلاقة بالتنمية ، علاوة على تنظيم اللقاءات والمؤتمرات والندوات وحلقات النقاش وورش العمل المتخصصة). كما أفاد الدكتور أسامه العمري (أن معهد البحوث والدراسات الاستشارية يعد حلقة الوصل بين الجامعة والقطاعين العام والخاص ، من خلال إجراء الأبحاث والدراسات وتقديم الاستشارات والإشراف العلمي وإدارة الكراسي العلمية). مضيفاً (كما يقوم أيضاً بالإشراف على التعاون الصناعي لدعم البحوث التطبيقية الممولة من الشركات الرائدة بالمملكة). وفي سياق متصل قال العمري : إن المعهد يعمل على بناء شراكات إستراتيجية طويلة المدى مع القطاعات المستفيدة في الداخل والمراكز العلمية والعالمية في الخارج لتقديم أفضل الحلول العلمية التطبيقية ومعالجة التحديات وتحديد الاستراتيجيات والحلول المناسبة للحصول على نتائج هامة وفعالة قابلة للتطبيق . كاشفاً (أن الهدف الرئيس للمعهد أن يكون خيارا أولياً ، كبيت خبرة وطني يحظى بسمعة عالمية في مجال تقديم الخدمات البحثية والدراسات الاستشارية للقطاعين العام والخاص في جميع حقول المعرفة وفق الخطة التي وضعت للمعهد والمنبثقة من الإستراتيجية العامة لجامعة أم القرى ، والتي يشرف على تنفيذها بشكل مباشر معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ، والذي يولي المعهد كل دعم واهتمام). وحول حجم العوائد المالية للمشاريع والبرامج التي نفذها المعهد خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، قدر عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى “ حجم العوائد بمبلغ (62.642.235 ريالاً). وقال: في مقدمها ثمانية كراسي علمية ينفذها المعهد الآن بتمويل قدره ( 34.000.000 ) ريال ضمت كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز (للقرآن الكريم) ، وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز (لدراسات إسكان الحجاج) ، إضافة إلى كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز (لدراسة تاريخ مكةالمكرمة) وكرسي الأمير خالد الفيصل (لتطوير المناطق العشوائية بمكةالمكرمة) إلى جانب كرسي يحيى ومشعل أبناء سرور الزايدي (لأمراض المفاصل والروماتيز) وكرسي (البر للخدمات الإنسانية) لهشام بن عبدالسلام عطار ، وكرسي جميل خوقير (لأمراض وسرطان القولون والمستقيم) ،وكرسي الدكتور محمد عبده يماني (لإصلاح ذات البين) . كما قدرت عائدات الخدمات الاستشارية التي قدمها المعهد البالغ عددها (84) دراسة استشارية في مختلف الجوانب العلمية بمبلغ ( 28.642.235) ريالاً ، شملت الاستشارات المتفرغة ب (3.740.235 ريالاً) ، إضافة إلى الدراسات الاستشارية التي بلغت عائداتها (19.002.000 ريال) . كما حققت البحوث المدعومة من الصناعة عائدا قدره (5.900.000 ريال) .