حقق معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى العديد من الانجازات خلال الأعوام الثلاثة الماضية منذ صدور موافقة خادم الحرمين بتحويله من مركز إلى معهد للبحوث والدراسات الاستشارية. وبلغت عائدات المعهد 62 مليونًا من اجمالى 84 مشروعًا وبرنامجًا بحثيًا يأتي في صدارتها الاستشارات والكراسي العلمية. وتوجت تلك الانجازات مؤخرا بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء كرسي علمي يحمل اسمه في القرآن الكريم. وأكد وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك أن جامعة أم القرى تشرفت مؤخرا بموافقة خادم الحرمين بإنشاء كرسي ل(القرآن الكريم) ليضاف لأعماله الخيرة التي يحرص على دعمها لنشر القرآن الكريم وعلومه بين أبناء الأمة الإسلامية من خلال التحاقهم بهذه الجامعة ونظيراتها التي توفر لهم فرص التعليم في علوم القرآن والشريعة الإسلامية واللغة العربية للناطقين بغيرها. وأشار إلى أنه يتميز بإمكاناته من خلال منظومة علمية وبحثية قوية ومتكاملة في مختلف التخصصات والمجالات، تضم نخبة من الخبراء المؤهلين على أعلى مستوى إلى جانب البنية التحتية الهائلة للجامعة والتي تسهم في تقديم الخدمات المتميزة في المجالات كافة. دعم مسيرة التنمية من جانبه أوضح عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى الدكتور أسامة بن راشد العمري أن المعهد يعمل على تعزيز التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية والعلمية ضمن إطار التنمية الشاملة في المملكة من خلال البحث العلمي التطبيقي، وتقديم الاستشارات وبناء القدرات المؤسسية والبشرية للأفراد والمؤسسات في القطاعات العامة والخاصة «غير الربحية»، كما يعمل على إعداد الدراسات والأبحاث والبرامج والخطط والاستراتيجيات ذات العلاقة بالتنمية، مشيرا إلى أن المعهد يعد حلقة الوصل بين الجامعة والقطاعين العام والخاص من خلال إجراء الأبحاث والدراسات وتقديم الاستشارات والإشراف العلمي وإدارة الكراسي العلمية وكذلك الإشراف على التعاون الصناعي لدعم البحوث التطبيقية الممولة من الشركات الرائدة بالمملكة. وقال إن المعهد يعمل على بناء شراكات استراتيجية طويلة المدى مع القطاعات المستفيدة في الداخل والمراكز العلمية والعالمية في الخارج لتقديم أفضل الحلول العلمية التطبيقية ومعالجة التحديات وتحديد الاستراتيجيات والحلول المناسبة للحصول على نتائج هامة وفعالة قابلة للتطبيق، لافتا النظر إلى أن الهدف الرئيس للمعهد أن يكون خيارا أولا كبيت خبرة وطني يحظى بسمعة عالمية في مجال تقديم الخدمات البحثية والدراسات الاستشارية للقطاعين العام والخاص في جميع حقول المعرفة وفق الخطة التي وضعت للمعهد والمنبثقة من الاستراتيجية العامة لجامعة أم القرى. وقدر عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى حجم العوائد المالية للمشاريع والبرامج التي نفذها المعهد خلال السنوات الثلاث الأخيرة بمبلغ (62.642.235) ريالا وفي مقدمها ثمانية كراسي علمية ينفذها المعهد الآن بتمويل قدره (34.000.000) ريال ضمت كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز «للقرآن الكريم» وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز «لدراسات إسكان الحجاج» وكرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز «لدراسة تاريخ مكةالمكرمة» وكرسي الأمير خالد الفيصل «لتطوير المناطق العشوائية بمكةالمكرمة» وكرسي يحيى ومشعل أبناء سرور الزايدي «لأمراض المفاصل والروماتيزم» وكرسي «البر للخدمات الإنسانية» لهشام بن عبدالسلام عطار وكرسي جميل خوقير «لأمراض وسرطان القولون والمستقيم» وكرسي الدكتور محمد عبده يماني «لإصلاح ذات البين»، كما قدرت عائدات الخدمات الاستشارية التي قدمها المعهد البالغ عددها (84) دراسة استشارية في مختلف الجوانب العلمية بمبلغ (28.642.235) ريالا شملت الاستشارات المتفرغة ب(3.740.235) ريالا إضافة إلى الدراسات الاستشارية التي بلغت عائداتها (19.002.000) ريالا، وحققت البحوث المدعومة من الصناعة عائدا قدره (5.900.000) ريال.