التقى سعادة الأستاذ عبد الرحمن بن محمد الخياط سفير خادم الحرمين الشريفين في حمهورية إندونيسيا بمقر مكتب الملحق الديني بالسفارة مع ضيوف خادم الحرمين الشريفين من إندونيسيا لحج هذا العام 1432ه والبالغ عددهم (102) شخصية أغلبهم من أساتذة الجامعات الكبرى. وقد بدئ اللقاء الذي حضره سعادة الأستاذ محمد الصوفي رئيس قسم الشؤون الإسلامية بالسفارة بكلمة الملحق الديني الذي رحب بسعادة السفير وبالضيوف، ثم كلمة سعادة السفير الذي أوضح فيها حرص خادم الحرمين الشريفين على تواصله مع إخوانه وأبنائه في العالم ومن ذلك برنامجه السنوي لتحجيج مجموعة كبيرة من أبناء الأمة الإسلامية على حسابه الخاص موضحا أن جمهورية إندونيسيا حظيت بالنصيب الأوفر حيث بلغ الضيوف منها (102) حاج ركز في الاختيار على أساتذة الجامعات إيمانا من خادم الحرمين الشريفين بالدور الرئادي العظيم الذي يقوم به قادة العلم والفكر وخاصة أساتذة الجامعات في تثقيف المجتمعات وتبيين عالمية الإسلام وسماحته وأنه صالح لكل زمان ومكان وأنه العلاج الحقيقي للمشاكل والويلات التي تحيط ببعض بلاد العالم لتؤدي ركنا من أركان الإسلام العظام لأنه بالأماكن المقدسة تجتمع القلوب، ففيه تخبت إلى بارئها وتصفي الأنفس وتذهب الحظوظ والأهواء، فاستغلال مثل هذا التجمع بالتقاء رجال الفكر والثقافة ووجود التباحث بينهم فيه الخير العظيم للأمة الإسلامية. وفي ختام كلمته شكر سعادته لمكتب الملحق الديني على ترتيبه للبرنامج حسب المطلوب. وبعد ذلك ألقى الأستاذ الدكتور / إمام مصطفى ساروجي فراويرو سوهارتو / الأستاذ بجامعة إير لانجقا سورابايا كلمة شكر فيها لخادم الحرمين الشريفين على مبادراته القيمة لخدمة الأمة الإسلامية ومن ذلك هذا البرنامج المتعدد المنافع والذي كما أشار سعادة السفير بكلمته أن الحج مؤتمر التلاحم والترابط للأمة الإسلامية وإظهار مدى تمسكها بدينها فجميع من سيحضر هذا التجمع قد فارق بلاده وأهله وماله استجابة لنداء رب العالمين، وقد عبر في آخر كلمته عن تميز العلاقات بين جمهورية إندونيسيا وشقيقتها المملكة العربية السعودية تحت قيادة الأخوين فخامة الرئيس الإندونيسي وخادم الحرمين الشريفين وأن هذه العلاقة تزداد على مر الزمن قوة فهي أنموذجا للعلاقات الأخوية الصادقة بين دول العالم الإسلامي. ومن جانب آخر قدم الملحق الديني خالص شكره لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين الذي شرف بإسناذ مهمة ترتيب هذا البرنامج الذي يحظى بالمتابعة الدقيقة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وقد وفرت له جميع الإمكانات وتكفل المقام السامي الكريم بجميع نفقاته سائلا الله جل وعلا أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وأن يرفع ذكره ويعلي منزلته. وفي ختام لقاء سعادة السفير بالحجاج قام بتسليم الضيوف ملابس الإحرام ونسخة من المصحف الشريف وكتيبات عن مناسك الحج.