أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طلب عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي بوضع الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل مؤخرا ضمن صفقة التبادل على لائحة (الإرهابيين المطلوبين) للولايات المتحدة. ووجه ثلاثون عضواً بالكونغرس -من الحزبين الديمقراطي والجمهوري- رسالة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومدير مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي) روبرت ميولر، مفادها بأن الأسرى المفرج عنهم أدينوا بارتكاب أعمال إرهابية ويجب أن يعاملوا على هذا الأساس. واعتبرت حركة حماس دعوة أعضاء الكونغرس تحريضاً على القتل. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن هذا الموقف يؤكد على سياسة الكونغرس والإدارة الأميركية الداعمة للإرهاب الصهيوني من أجل ارتكاب المزيد من الجرائم بحق رموز الشعب الفلسطيني. واعتبر برهوم هذه الدعوة جريمة إضافية تضاف إلى سلسلة الجرائم السابقة، مشدداً على أن مثل هذه الدعوات تعطي غطاءً للاحتلال للإمعان في ارتكاب مجازره ضد الشعب الفلسطيني واستهداف رموزه، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني الباحث عن الحرية يدفع ثمن سياسة الازدواجية والكيل بمكيالين. يُذكر أن إسرائيل أفرجت يوم 18 أكتوبر عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين بسجونها ضمت 477 أسيراً من أصل 1027 اتفقت حكومة تل أبيب وحماس على مبادلتهم مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته الحركة قبل نحو خمس سنوات، وسيجري وفق الاتفاق إطلاق الدفعة الثانية في غضون شهرين. هذا وقد طالب النواب الأميركيون بوضع أسماء كل الأسرى الذين تشملهم الصفقة -حتى الذين لم يفرج عنهم- على لائحة الإرهاب.