عندما افتتح (سلطان الخير) رحمه الله خلال زياراته للمنطقة الشرقية يوم الأربعاء 9الموافق أكتوبر 2008 ، جامعة الأمير محمد بن فهد ، وتبرع لها بكرسي الأستاذية للطاقة والبيئة ب 10 ملايين ريال ، وألقى سموه رحمه الله كلمة خلال حفل افتتاحها نوه فيها بالدور الكبير المعلق عليها مؤكدا سعادته برؤية أبناء وبنات المملكة في ساحات التنافس العلمي والابتكار والإبداع ، وأن نلمس حرص جامعاتنا السعودية على تبوء مراكز متقدمة في حقول التميز الأكاديمي والبحث العلمي ، لتكون رافداً من روافد العلم وتسهم في إعداد الكوادر الوطنية للمشاركة في نهضة البلاد وتنميتها ، وصرح جديد من صروح العلم والمعرفة بالمنطقة الشرقية ، لتنضم إلى مثيلاتها في منظومة التعليم العالي في المملكة. وجامعة الأمير محمد بن فهد تنشد التميز منذ اليوم لافتتاحها وتحرص على الجودة والنوعية ، لهذا انطلقت من حيث انتهى الآخرون وحرصت أن تبقى جامعة سعودية على الرغم من أخذها بالمواصفات العالمية، فكانت القيم الإسلامية ، والأنظمة والأعراف ، والتقاليد السائدة في مجتمعنا السعودي ، هي المبادئ الموجهة لكل نشاط يتعلق بالجامعة ، لقد جسد إنجاز هذا المشروع الوطني ، مفهوم العمل المشترك بين الدولة أيدها الله متمثلة في أجهزتها الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص ممثلاً برجال الأعمال بالمملكة إذ بتضافر الجهود أصبحت فكرة إنشاء جامعة الامير محمد بن فهد بالمنطقة حقيقة واقعة نعيشها هذا اليوم . يأتي مشروع جامعة الأمير محمد بن فهد شاهداً آخرا على اهتمام قيادة هذا الوطن بتأهيل الشباب السعودي لمواكبة تقنيات العصر ، كما أنها تؤكد اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز – أمير المنطقة الشرقية بالإنسان وحرصه على توفير كافة الفرص التي تمكنه من تحقيق طموحاته وتطلعاته ، كما كانت حلما لطالما راود سموه منذ توليه مسئولية إمارة المنطقة الشرقية منذ 25عاما ، وكانت فكرة إنشاء جامعة بالمنطقة أمنية يتطلع أهالي المنطقة لأن تتحق حتى تبناها سمو الأمير فإذا الأمنية والحلم واقع ، وجامعة حقيقية نابضة بالحياة تساهم في التنمية وصنع المستقبل ، فقد رسم سموه للجامعة رؤية عصرية نتج عنها جامعة سعودية بمعايير عالمية وأضحت منطلقاً للتجارب الثرية على المستوى العالمي بفضل هذه الرؤية. الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله له الكثير من المعاني في نفوس أبناء المنطقة فانجازاته تحكي ملحمة للتلاحم بين القيادة الرشيدة وأبناء شعبها ، فقد حظيت كثير من المشاريع التنموية بمختلف مجالاتها الاجتماعية والتعليمية والإنسانية بدعم سخي من لدن الأمير سلطان بن عبد العزيز مما كان له الأثر الكبير في نمو وتطور المنطقة الشرقية ، الأميرسلطان طيب الله ثراه اسم يحضر أبداً ولا يغيب ومحبة الرجل من قبل الجميع كفيلة بإبقاء مسيرته العطرة حية دائماً ، ومشعة ، إن الأمير سلطان الحي في عقولنا وقلوبنا ، ويقصرالكلام يقينا عن الاحاطة بخصال الراحل العظيم ، رحم الله الأمير سلطان وأجزل له العطاء ، فقد أعطى وطنه وأمته الكثير.