شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله الحفل الختامي للمنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة وإطلاق عدد من مبادرات ومشاريع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ولدى وصول سمو ولي العهد رعاه الله لمقر الحفل الذي أقيم في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية في محافظة الخبر يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، كان في استقباله معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان. عقب ذلك تشرف عمداء الكليات في الجامعة بالسلام على سمو ولي العهد، ثم اطلع سموه على لوحة تعريفية أبرزت الانجازات التي حققها مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية منذ افتتاحه وحتى شهر ربيع الأول للعام الحالي 1431ه. وبعد أن أخذ سمو ولي العهد مكانه في قاعة الحفل، بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كلمة عبر فيها عن سعادته ومنسوبي الجامعة بتشريف سمو ولي العهد لمركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية الذي يعد أحد لبنات الجامعة المتينة لإثراء مسيرتها التعليمية والبحثية. وأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين خصصت لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الموارد والإمكانات لتزداد تميزا، مشيرا إلى أن الجامعة قامت بمبادرات ومشاريع في الفترة الأخيرة ساهمت في أن يكون لها موقع بارز في قائمة الجامعات العالمية. واستعرض الدكتور السلطان مبادرات ومشروعات الجامعة في الفترة الأخيرة منها إنشاء أربعة مراكز للتميز وتقنية النانو وفي مجال الطاقة المتجددة، وتكرير البترول والبتروكيماويات وهندسة التآكل، وفوز الجامعة بمركز متميز في بحوث البتروكيماويات ضمن سبع جامعات عالمية بمنافسة شملت 60 جامعة متميزة، ومجلس استشاري دولي يضم قياديين أكاديميين وصناعيين معروفين على المستوى العالمي. وأشار إلى أن الجامعة حصلت على (46) براءة اختراع من الولاياتالمتحدة واليابان و(190) براءة اختراع في طور التسجيل ووصلت عدد كراسي الأستاذية حتى الآن إلى (35) كرسيا كما أنشأت وادي الظهران للتقنية وذلك للمساهمة في تنويع روافد الاقتصاد السعودي حيث أنشأت أكثر من 15 شركة عالمية حتى الآن مراكز أبحاث لها في الوادي، وتقديم العديد من البحوث التطبيقية التي تخدم القطاعين الحكومي والأهلي في المملكة، وإطلاق صندوق وقف الجامعة لتنويع مواردها المالية، بالإضافة إلى التعليم الإلكتروني والريادة في تحويل الجامعة إلى جامعة الكترونية ومبادرة العمل التطوعي وبرامج مبتكرة لتطوير المهارات والقيم لدى الطلاب. وأكدت أن الجامعة تجاوزت مرحلة التأسيس ودخلت مرحلة التطوير آخذة التخطيط الاستراتيجي منهجا والممارسات العالمية الناجحة أسلوبا متكاملا في التعليم والبحث وخدمة المجتمع. وقال الدكتور السلطان \"إن الجامعة حرصت منذ تشرفت بصدور أمر سمو ولي العهد باستلام مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن تحقق تطلعات سموه وأن يتم تفعيله في خدمة المجتمع وتوعيته ونشر مبادئ المعرفة لكل شرائحه بما يرضي الطموحات والأهداف التي من اجلها أنشئ المركز حتى غدا الآن معلما من المعالم البارزة في المنطقة الشرقية\". وأشار إلى أن عدد زوار المركز بلغ منذ افتتاحه حتى الآن قرابة المليون زائر، لافتا إلى أن الجامعة عملت على تطوير مرافقه وأقامت العديد من الفعاليات والدورات والنشاطات التي استهدفت كافة شرائح المجتمع. وقال \"إن منسوبي الجامعة تشرفوا بافتتاح مركز الملك فهد للمؤتمرات بتبرع سخي من سمو ولي العهد ليكون صرحا شامخا يتناسب مع مكانة الجامعة وسمعتها العلمية المتميزة ومنارة للعلم تعقد في رحابها المؤتمرات والندوات بالإضافة إلى تدشين مشروع أوقاف الجامعة الذي سيعزز إمكانات الجامعة واستقرار مواردها المادية لتطوير برامجها التعليمية والبحثية\". وقدم الدكتور السلطان نيابة عن أسرة الجامعة الشكر لسمو ولي العهد على موافقته حفظه الله على الرئاسة الفخرية لأوقاف الجامعة وإطلاق اسم سموه على احد البرجين الرئيسيين في مشروع أوقاف الجامعة. كما أعرب عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على دعمهما لمناشط الجامعة، منوها بمتابعة معالي وزير التعليم العالي وكل من أسهم في نجاحات الجامعة.