توالت ردود الأفعال الدولية المرحبة بمقتل العقيد الليبي معمر القذافي وانتهاء حكمه الذي امتد أكثر من أربعة عقود، ودعت إلى بداية حقبة جديدة في ليبيا والانتقال نحو الديمقراطية والتسامح. واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الإعلان عن مقتل القذافي يمثل (نهاية فصل طويل ومؤلم للشعب الليبي)، ورحب بالفرصة الجديدة المتاحة أمام الشعب الليبي (ليقرر مصيره في ليبيا جديدة وديمقراطية). وتابع أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى (تشكيل حكومة مؤقتة) بسرعة و)إجراء أول انتخابات حرة ونزيهة)، ودعا أيضا الزعماء الجدد في ليبيا إلى العمل مع المجتمع الدولي لتأمين (المواد الخطيرة) وحماية حقوق كل الليبيين. وقال إن الشعب الليبي عليه الآن مسؤولية كبيرة لبناء بلد ديمقراطي متسامح يسع الجميع، وتعهد بدعم التطورات في ليبيا مستقبلا، وأضاف مخاطبا الليبيين (إنكم انتصرتم في ثورتكم، والآن سوف نكون شركاء لكم). وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين قال إن موت معمر القذافي يؤذن بنهاية (المرحلة الأولى) من الثورة الليبية، ودعا إلى علاقات أوثق بين الولاياتالمتحدة الأميركية وليبيا. وطالب ماكين الولاياتالمتحدة والأوروبيين والعرب بدعم الشعب الليبي في سعيه لإنجاح المرحلة المقبلة من ثورته الديمقراطية. ومن فرنسا، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن موت معمر القذافي يطوي صفحة من تاريخ الشعب الليبي ويؤذن ببدء عملية ديمقراطية. وتابع ساركوزي -الذي قادت بلاده التدخل العسكري في ليبيا- (تحرير سرت يجب أن يشير إلى بداية عملية تحظى بموافقة المجلس الوطني الانتقالي لإقامة نظام ديمقراطي يكون فيه لكل الجماعات في البلاد مكانها ويضمن الحريات الأساسية).