رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس المنطقة امس الجلسة الثالثة لمجلس المنطقة من دورته الثالثة لعام 1432-1433 ه. ورفع سموه في بداية الجلسة أصالةً عن نفسه ونيابة عن أعضاء مجلس المنطقة وأهالي المدينةالمنورة التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت له - أيده الله - ، سائلاً المولى القدير أن يحفظه من كل مكروه وأن يديم عليه موفور الصحة ولباس العافية. ونوّه سموه بمناخ الطمأنينة التي ينعم بها حجّاج بيت الله الحرام وزوّار مسجد نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، مؤكداً أن جميع الجهات تقدّم خدماتها على أكمل وجه، وأن هناك متابعة دقيقة ومستمرة لمختلف الأجهزة المعنية لتحقيق ما تتطلع إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من أمن وأمان وخدمات مقدمة بأفضل المستويات لزوّار البقاع المقدسة. وأبان سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد أن التطور الكبير الذي تشهده البنية التحتية من خلال المشروعات المعتمدة والجاري تنفيذها، في مختلف القطاعات الصحية، والبلدية، والطرق، والاتصالات، والحج، وتوسعة الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف أسهمت بشكل ملموس في الارتقاء بمستوى الخدمات بشكل عام، مؤكداً بأن وتيرة العمل والبناء والتطور ستتواصل في بلد المصطفى صلى الله عليه وسلّم لخدمة المواطن والزائر والمقيم. عقب ذلك انتقل المجلس لمناقشة الموضوع المدرج على جدول أعماله حيث خصصت الجلسة لاستعراض الخطة الإستراتيجية العامة لجامعة طيبة حتى عام (1440ه) , حيث قدّم معالي مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة لسمو رئيس المجلس في بداية الجلسة النسخة الإلكترونية والورقية لوثيقة الخطة الإستراتيجية للجامعة حتى العام 1440ه. كما قدم معاليه عرضاً عن الرؤية المستقبلية للجامعة أبدى خلالها تطلعه لأن تكون الجامعة شاملة تلتزم بالتميز في نشر المعرفة وإنتاجها وخدمة المجتمع، والارتقاء لمصاف الجامعات المتقدمة محلياً وإقليميا وعالمياً، وتقديم برامج أكاديمية عالية الجودة في مختلف فروع المعرفة وتطوير وعدم البحوث بما يسهم في إثراء المعرفة وتحقيق أهداف التنمية بالإضافة لتلبية حاجات التنمية الوطنية ومتطلبات سوق العمل المتجددة بتخريج الكوادر البشرية القادرة على المنافسة في ظل الاقتصاد المعرفي والعولمة وتوفير بيئة جامعية داعمة للإنتاج والتميز. هذا وقد أشار سمو أمير منطقة المدينةالمنورة في هذا الصدد إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بمسيرة التعليم العالي ، وحرصهم على إعداد أجيال مزوّدة بسلاح العلم والمعرفة في شتى أنواع المعارف والعلوم والتطبيقات العلمية والنظرية. وأكد سموه أنه من ضمن رؤية مجلس منطقة المدينةالمنورة توفير التعليم العالي بمختلف تخصصاته في المنطقة وعلى نطاق المحافظات، لافتا الانتباه إلى أن الجهود ستستمر بإذن الله لتحقيق تطلعات المواطنين بتوفير التعليم العالي المطلوب بالقرب منهم. ونوه سموه بمشروعات جامعة طيبة الجاري تنفيذها وما تهدف إليه من التوسع في الكليات وتطوير الأداء لاسيما ما يتعلق بكلية الطب حيث من المتوقع الانتهاء من إنشاء المستشفى الجامعي (المرحلة الأولى ) بإذن الله خلال السنوات الثلاث القادمة بسعة (400) سرير بمبلغ إجمالي (500) مليون ريال، وسيعقبها لاحقا مرحلة ثانية بسعة سريرية مماثلة ليصل إجمالي السعة السريرية للمستشفى الجامعي إلى (800) سرير. وبين سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد أن مساحة الأرض المقام عليها المشروع (1,400,000)م2، كاشفا عن بدء العمل في مشروع إسكان هيئة التدريس الخاص بالمركز الطبي على نفس الأرض بمبلغ إجمالي (481) مليون ريال. وأعلن سموه عن قرب ترسية مشروع إنشاء كلية الطب للطلاب والطالبات خلال الأسابيع القادمة بمبلغ إجمالي (280) مليون ريال بحيث توفر البيئة التعليمية المتكاملة والخدمات اللازمة لكلية الطب للبنين والبنات، مؤكدا أهمية المضي قدما في تحقيق رؤية المجلس وتجسيدها على أرض الواقع بما يحقق المصلحة العامة التي ينشدها ولاة الأمر - حفظهم الله -. وفي ختام الجلسة أتخذ المجلس القرارات والتوصيات اللازمة حيال ما تم استعراضه من موضوعات.