أكد صاحب السمو الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع على أهمية برنامج الحاضنات الصناعية الذي يتيح دعم الشباب السعودي للاستثمار في مشروعات ذات جدوى اقتصادية من جهته قال مدير معهد الجبيل التقني عبدالرحمن سعيد الدوسري في تصريحات صحفية عقب اختتام المنتدى لأعماله أمس الثلاثاء ان المنتدى السعودي الدولي الثاني للبتروكيماويات الذي يضم خبراء وباحثين من دول العالم تطرق إلى محور القوى العاملة المهرة والمهنيين في أعمالهم مبيناً ان الهيئة الملكية للجبيل وينبع لديها قطاع الكليات والمعاهد المهنية كليتين ومعهد في الجبيل وكذلك كليتين ومعهد في ينبع. ولفت إلى ان هذه الكليات والمعاهد تعد الكوادر السعودية الشابة لسوق العمل بشكل عام وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالصناعات البتروكيماويات في الجبيل مفيداً ان هذه الكليات والمعاهد تمنح الشباب السعودي فرص التدريب والتعليم والتوظيف. وتناول الدوسري مشروع برنامج الحاضنات الصناعية الذي يتيح فرص للشباب السعودي للاستثمار في هذا المجال ومدة 3 سنوات. وعن طبيعة البرنامج لفت إلى ان البرنامج يستقبل أي شاب لديه فكرة مشروع أو ابداعية تقنية أو صناعية ونقوم نحن بدراسة جدوى المشروع الذي قدمه جيد حيث يتم احتضانه لمدة 3 سنوات يكون بعدها صاحب الفكرة قادر على نفسه في دخول سوق العمل ويتم دعمه مادياً ومعنوياً ويمنح هذا الدعم وفق المشروع ودراسات الجدوى منه. وأعلن الدوسري ان برنامج الحاضنات الصناعية بدأ منذ العام الماضي بدعم الهيئة الملكية للجبيل وينبع وبتوجيه مباشر من صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة وهو ما يجسد توجه المملكة العربية السعودية إلى ما يسمى بالاقتصاد المعرفي أي الاقتصاد المعتمد على المعرفة مشيراً إلى ان أغلب المشاريع القائمة السابقة للاسف كانت استهلاكية. واكد ان المملكة العربية السعودية في خططها القادمة تتجه للمشاريع المعرفية التي تتجه إلى المعرفة وهو توجه جديد لنقل المعرفة من الجامعات والكليات الى الحقيقة والواقع. وأوضح الدوسري ان برنامج الحاضنات الصناعية استقبل في سنته الأولى أكثر من 150 شاباً قدموا مشاريع صناعية وتقنية للمشاركة في برنامج الحاضنات تم فرز 20 منهم من أجل دخول البرنامج كما اننا ندرس هذا المشروع من كافة جوانبه حتى لا يتعرض الشباب المتقدمين له إلى الفشل في المستقبل لا سمح الله. وأضاف ان الكلية الصناعية والمعهد التقني بالجبيل خرج حتى الآن 7 آلاف شاب ووصلت نسبة التوظيف بعد التخرج إلى 85 في المائة وهي نسبة عالية جداً. ولفت إلى ان الكليات التقنية والصناعية سترفع عدد الطلاب المتقدمين للالتحاق بالمعاهد والكليات نتيجة انشاء مشروعات جديدة في مجال البتروكيماويات حيث سيتم رفع الطاقة الاستيعابية للمعهد التقني في الجبيل من 800 إلى 2500 طالب في العام القادم. وشدد على ان الهيئة الملكية قامت بالاستثمار في الطاقة البشرية باعتبارها المحرك الاساسي لنجاح أي مشروع إلى جانب انه تم اختيار طلاب مميزين من الخريجين لالتحاق ببرنامج البعثات لخادم الحرمين الشريفين لاكمال الدراسات العليا خارج المملكة.