أتاحت لي دعوة حضور حفل تكريم أخي الشاعر الأديب الدكتور عبدالله باشراحيل من قبل جمهورية السودان الشقيقة ممثلة في رئيسها المشير: عمر حسن البشير المقامة في الفترة من (3 القعدة 1432ه الموافق 1 أكتوبر 2011م) والتي منح بموجبها الأديب الشاعر د. عبدالله محمد صالح باشراحيل وسام (العلم والآداب والفنون الذهبي) تقديراً لبذله وعطائه لرفعة السودان والمنافحة عنه في كل المنابر والمحافل العربية من خلال الكلمة الشعرية الرصينة) وهو أعلى وسام يعطى للشخصيات التي أثرت الحضارة الإنسانية (أدباً وفكراً). | وفي حفل بهيج صاحب هذا التكريم اقامته جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان منح المكرّم د. عبدالله باشراحيل أيضاً (شهادة الدكتوراه الفخرية في الأدب العربي) كشاعر ومفكر عربي اثرى المكتبة العربية بدواوينه العديدة وأعماله الفكرية في خدمة العلوم الإنسانية .. أتاحت لي هذه الدعوة زيارة السودان الشقيق مجدداً .. علماً أنها ليست المرة الأولى التي أجيء فيها إلى جمهورية السودان الشقيقة فقد سبقتها مجيئات سابقة في مهمات عمل رسمية .. وقد وجدت في أهلها الاصالة العربية وكرم الوفادة وحسن الخلق والتعامل والتواضع الجم وطيب السجايا وصدق الاخاء. | والسودان كأي بلد عربي يتوق جاهداً إلى اللحاق بركب التقدم والنهوض في شتى مجالات الحياة .. ولولا ما تعرض له سابقاً ولاحقاً من مواقف لا تخفى على الجميع كانت السبب في بطء مسيرته التنموية والتقدمية لكان في طليعة الدول المتقدمة .. ومع ذلك فقد رأيته في زيارتي الأخيرة وفي عهد حكومة البشير ومن يقف إلى جانبه من مسؤولي الدولة قد خطى خطوات تقدمية وتطويرية موفقة .. ففي السابق كانت هناك معاناة خاصة في وسائل المواصلات والشح في البنزين وانقطاع الكهرباء .. أما اليوم فقد تغير كل ذلك فوسائل المواصلات باتت متوفرة وتعددت محطات البنزين واستمرار الكهرباء وتوسعت عملية الاستثمار الخارجي بشكل جيد مما ساهم في نمو الحركة الاقتصادية والصناعية والمشروعات العمرانية. وغير ذلك من وسائل الحياة المعاصرة. | السودان مقبل على نهضة تطويرية وتقدمية في الداخل والخارج اذا استطاع مواجهة الصعاب التي تحاول (عبثاً) عرقلة مسيرته النهضوية سعياً لبلوغ الأهداف والطموحات المرجوة. باخلاص وجهود ابنائه المخلصين وما ذلك على الله بعسير. | تحية للسودان حكومة وشعباً وجنبه الافات التي تحيط به .. وحقق آماله وطموحاته للوصول إلى الشأو الذي يريد رفعة ونهضة وتقدماً. ||||| خير الهدايا الكتب: يواصل أخي الأديب الكاتب المؤلف الأستاذ شعبان جبري عبدالعال جهوده الأدبية والتراثية الموفقة بحثاً وتأليفاً .. فقد أهدى اليّ آخر مؤلفاته كتابه القيم الجزء الخامس الموسوم ب(روائع الحكم .. وجواهر الكلم) في (1100) ص من القطع الكبير نشر دار الطرفين للنشر والتوزيع .. تتصدره كلمة (تقديم وتقريظ) ضافية لسعادة الأستاذ الدكتور محمود اسماعيل عمار .. استعرض فيها جهود المؤلف وعدد مؤلفاته ونهجه الموسوعي في التأليف .. أجتزئ منها قوله (أحسست بنشوة كبرى وأنا أتصفح هذه الموسوعة الجميلة التي قام عليها أخ عصامي موسوعي تراثي غيور هو الشيخ (شعبان جبريل عبدالعال) وهو رجل يترسم خطى السلف الصالح وينهج نهجهم في الحفاظ على متن اللغة وشواهد العربية وأساليب التربية وطريقة التأليف والتصنيف والتعلق بالجواهر والروائع .. وهو جدير بالاقتناء لتزدان به المكتبات الخاصة والعامة وتشرق به المجالس والمحافل). أشكر المؤلف على إهدائه وأتمنى له ولي الصحة والعافية وحسن الختام .. وبالله التوفيق.