بدأت بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض امس أعمال الملتقى العلمي الأول (تجويد الرسائل والأطروحات العلمية وتفعيل دورها في التنمية الشاملة المستدامة) الذي تنظمه كلية الدراسات العليا بالجامعة خلال الفترة من 1214/11/1432ه الموافق من 1012/10/2011م بحضور معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي. ويشارك في أعمال الملتقى (120) متخصصاً ومتخصصة من الجامعات العربية ومراكز البحث العلمية والمهتمين بقضايا التعليم والمشكلات الأكاديمية من (9) دولة عربية هي : الأردن ، الجزائر السعودية ، السودان،سوريا ، عمان ،العراق ، مصر ،موريتانيا ، إضافة إلى الهيئات والمنظمات ذات العلاقة. ويهدف الملتقى إلى تحليل واقع إعداد الرسائل والاطروحات العلمية وخطوات إعدادها ، وتشخيص المشكلات والصعوبات التي تعترض إعداد الرسائل العلمية، وتقديم البدائل والمقترحات التي تسهم في تطوير الرسائل العلمية وفقاً لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، وتفعيل دور الرسائل العلمية في خدمة المؤسسات الأمنية العربية ومواجهة تحدياتها وحل مشكلاتها ، والإسهام في تطوير الدليل الاسترشادي لإعداد الرسائل والاطروحات العلمية بالجامعات العربية.وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم ، تلتها كلمة عميد كلية الدراسات العليا الدكتور عامر خضير الكبيسي المشرف العلمي على الملتقى الذي استعرض فيها أهمية الملتقى وأهدافه ، مؤكداً أن موضوع الملتقى أصبح اليوم موضع الاهتمام من جميع الجامعات العربية سواء في سعيها نحو بلوغ معايير الجودة والاعتماد الوطنية والدولية أو في حرصها على التنافس والتميز على مستوى مجتمعاتها وبيئتها المحلية. وأضاف الكبيسي أن الملتقى يهدف كذلك إلى تضييق الفجوة التي تفصل بين واقعنا وما هو عليه الواقع في الجامعات العالمية الأكثر تقدماً وتميزاً في هذا المضمار. أعقبتها كلمة المشاركين في الملتقى ألقاها الدكتور عوض حاج على أحمد مدير جامعة النيلين (السابق) الذي قدم شكره للجامعة على إتاحة الفرصة للخبراء في هذا المجال لتبادل الرأي والخبرات بمايسهم في إثراء موضوع الملتقى وتجويد الأبحاث العربية. ثم ألقى رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كلمة رحب فيها بالحضور ، مؤكداً أن هذا الملتقى هو أحد الملتقيات التي تحرص الجامعة من خلالها على مواصلة التطوير والتجويد في مناشطها العلمية والتعليمية والإدارية ومواكبة مستجدات العصر وتقنياته ومعارفه بغية الوصول بالجامعة وأجهزتها وكلياتها إلى التميز في المعرفة الأمنية والتنموية. وأضاف معاليه أن الملتقى سيركز على تجويد مخرجات الجامعات البحثية المتمثلة في الرسائل والأطروحات التي يعدها الطلاب كجزء من مستلزمات التخرج للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه. وأكد أن الملتقى يسعى إلى تحقيق أهدافه المنشودة من خلال إتاحة الفرصة للمعنيين والمختصين لأن يتبادلوا الخبرات والأفكار والمقترحات التي تسهم في معالجة نقاط الضعف والقصور في بحوث الطلاب وتعزيز نقاط القوة والتميز فيها من أجل خدمة قضايا التنمية الشاملة والمستدامة وتعزيز مفهوم الأمن الشامل وتوظيف المعرفة العلمية والتقنيات المتجددة في صياغة الإستراتيجيات ووضع السياسات العامة ومعالجة المشكلات التي تواجه المجتمعات العربية. وأختتم كلمته برفع الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم لهذا الصرح العلمي العربي الذي خرج الآلاف من القيادات الأمنية العربية توزعوا على مختلف الأقطار ومختلف الوزارات والأجهزة الأمنية ليكونوا وكلاء للتغيير والتطوير وخدمة أبنا وطنهم وتلبية احتياجاتهم والحفاظ على أمنهم الشامل ، كما حققت الجامعة بتوفيق الله ثم بما تهيأ لها من دعم لا محدود من سموه الكريم نجاحات مقدرة وانجازات مشهودة في القضايا مثار الاهتمام العربي والدولي.