أكد مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة بن صادق طيب أن من المرتكزات الأساسية التي تبنى عليها الدول حميمية المواطنة ،وعمق الوطنية التي يتسم بها أهل هذه الدولة أو تلك وكلما كانت الوطنية راسخة في نفوس أبناء الوطن ، كلما كانت الدولة ذات سيادة وعزة ومنعة. وقال الدكتور طيب : إن الاحتفالات لا تكون إلا تعبيراً عن مدى تلاحم القيادة مع الرعية. وأضاف “ إن الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- بحكمته ودرايته وعمق تجربته ، يعاضده عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله- , ورعية وفية اتسمت بسمات الإخلاص والوفاء للوطن وحبه ، والمحافظة على ترابه وكيانه ، مستلهمين في ذلك الجهد الذي بذله الملك المؤسس في سبيل توحيد أجزائه وبناء أركانه حتى غدت المملكة من أكثر البلاد أمناً وأماناً واستقراراً ورخاء “. وأبان أن الاحتفال باليوم الوطني ، بالرغم من أنه مظهر من مظاهر عمق الانتماء للوطن ، إلا أنه ينبغي أن يتجاوز المظاهر الاحتفالية - مع رمزيتها ودلالاتها - إلى طرح موضوعي لكل قضايا الوطن وهمومه , والوقوف على الإنجازات ، وكذلك أوجه القصور والمعوقات من أجل العمل على تفاديها وتلافي نتائجها السلبية ، وفي المقابل تعضيد الإيجابيات ، وبخاصة في مجال غرس حب الوطن في نفوس النشء والشباب ليشبوا على قلب رجل واحد ، فتكون قلوبهم جميعاً على الوطن. ودعا الجميع إلى ترجمة شعار (دام عزك ياوطن ) الذي نردده دائماً ، إلى واقع وعمل ملموس ليدوم بالفعل عز الوطن ، ويظل علمه مرفرفاً في الأعالي ، وصيته خفاقاً في كل المحافل الدولية ، وكذلك ترسيخ مفهوم ( وطن لانحميه لانستحق العيش فيه ) حتى يكون فعلاً لا قولاً. وقال طيب “ ينبغي لكل مسؤول وكل فرد من أفراد هذا الشعب الأبي أن يراجع حساباته ، وأن يقف بصدق وتجرد على أمرين حيويين من خلال سؤال الذات الأول ماذا لو لم تكن تنتمي إلى هذا الوطن الأبي ؟ والثاني ماذا قدمت لهذا الوطن خلال السنة المنصرمة ؟ والإجابتان مؤشران واضحان لمدى ما ينبغي أن تكون عليه العلاقة السوية بين المرء ووطنه ، فالأوطان تبنى بأبنائها”. ورفع مدير جامعة الملك عبدالعزيز آيات التقدير والتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني “ حفظهم الله “ وجميع أفراد الأسرة المالكة وكل أفراد الشعب السعودي الكريم.. سائلاً المولى عز وجل أن يحمي وطننا وأن يظل في عزته ومنعته أبد الدهر , وأن يوفقنا جميعاً إلى خدمته وفدائه وبنائه.